الفتح والرد إلى الأصل ، ولم يردوا اللام. ولو ردت لقيل ذوتات أو ذاتات.
وأمّا
أمّ : فكان حقها ألا
يجمع بالألف والتاء ؛ لأن ذلك حكم ما لا علامة فيه من أسماء الأجناس المؤنثة كعنز
وعناق ؛ ولكن العرب [١ / ١١٢] جمعته بهما ، فلحق بما بابه السماع كسموات وأرضات ،
وزادوا الهاء قبل العلامة في الأناسي ، وتركوها في غير الغالب وفعلوا في البهائم
بالعكس. وقد اجتمع الأمران في قول الشاعر :
[١]
البيت من بحر المتقارب قاله مروان بن الحكم ،
ذكر ذلك صاحب معجم الشواهد (ص ٢٥٦) وشراح شواهد الشافية : (٤ / ٣٠٨).
اللغة : قبحن الوجوه :
يقال : قبحه يقبحه بفتح العين فيهما أخزاه وشوّهه والوجوه مفعوله.
فرجت الظلام :
كشفته. أمات : جمع أم وهو موضع الشاهد.
والشاعر
يصف أمهات المخاطب بنقاء الأعراض ، بينما أمهات أخر يقبحن وجوه أولادهن عند الناس
بفجورهن.
والشاهد فيه :
جمع الشاعر بين أمّهات وأمّات في الأناسي والأول كثير والثاني قليل.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ١٠٨) وفي
التذييل والتكميل (٢ / ٤٤).
ترجمة الشاعر :
هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية أبو عبد الملك ولد بمكة ونشأ بالطائف ،
تولى ولاية المدينة في زمن معاوية : سنة (٤٢ ـ ٤٩ ه) وتولى خلافة المسلمين مدة
تقل عن عام ثم توفي بالطاعون سنة (٦٥ ه) ، وهو أول من ضرب الدنانير الشامية وكتب
عليها : قل هو الله أحد. عاش أكثر من ستين عاما حيث ولد سنة (٢ ه) ، انظر ترجمته
في الأعلام (٧ / ٩٥).
[٢]هو كلثوم بن عياض
أمير إفريقية وأحد الأشراف الشجعان القادة ولاه هشام بن عبد الملك إمارة جيش عظيم
وسيره إلى إفريقية بعد عزل عبيد الله بن الحبحاب ، إلا أنه قتل في معركة مع البربر
سنة (١٢٣ ه) في وادي سيوة. من أعمال طنجة بالمغرب. انظر ترجمته في الأعلام (٦ /
٩٠).
[٣] البيت من بحر
الوافر قائله كلثوم بن عياض في المدح.
اللغة : حماة :
جمع حام. الضّيم : الذل. أمّات : أمهات. أنجد : ارتفع. استغار : هبط.
والشاعر
يمدح صاحبه أمهات وآباء.
وشاهده :
على ما في البيت قبله. والبيت في شرح التسهيل : (١ / ٩٩) ، وفي التذييل والتكميل (٢
/ ٤٤).
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 393