قال
ابن عصفور[٤] : «من العرب من يفتحها مع الألف إلّا أنّ ذلك لم يجئ
إلّا في حالة النّصب وكأنّهم أجروا الألف في ذلك مجرى الياء». وأنشد البيت المتقدم
، وقال ابن جني : «فتحها بعضهم في الثلاثة حملا للواحد على الحالتين» [٥].
«حكى الشيبانيّ
عن العرب : هما خليلان [٧] ، وقال : ضمّ نون التّثنية لغة». ـ
[١] أربعة أبيات من
الرجز المشطور نسبت لامرأة من فقعس كما في مراجعها.
اللغة :
عرينة : قبيلة باليمن. قليص : تصغير قلوص وهي الناقة الشابة. جوينة : مصغر جون وهي
من الإبل والخيل الشديد السواد. الفسوة : ريح تخرج بغير صوت ، والكلام على تقدير
مضاف أي ريح فسوته. جماديان : هما الأولى والثانية من الشهور العربية. وهي في
الأبيات تهجو رجلا بريحته المنتنة. والاستشهاد : على أن نون المثنى قد تفتح كما في
شهرين وجماديين ، والهاء فيهما للسكت. وانظر الأبيات في التذييل والتكميل (١ / ٢٣٩)
وفي معجم الشواهد (ص ٥٤٩).
[٣]البيتان
من رجز رؤبة المشطور من قصيدة قصيرة
يهجو بها امرأة عجوزا تدعى سلمى في بيت قبل ذلك (انظر ملحقات ديوان رؤبة ص ١٨٧). اللغة
: أعرف : روي مكانها أحب. الأنف
: روي مكانها الجيد ، منخرين
: مثنى منخر وأصله موضع النخير وهو الصوت
من الأنف ، ويقال له نخر ينخر. ظبيان : اسم رجل لا مثنى ظبي.
والشاهد في البيتين :
قوله : العينان حيث فتح نون المثنى مع الألف ، كما
يستشهد به على إلزام المثنى الألف في كل
أحواله. وانظر البيت في مراجعه في معجم الشواهد (ص ٥٤٧). والتذييل والتكميل (١ / ٢٣٩).
[٤]انظر شرح الجمل
له : (١ / ٨٧) (فواز الشغار ـ إميل يعقوب). وقد علق على البيت السابق بقوله : «وهذا
البيت لا حجّة فيه ؛ لأنّه لا يعرف قائله». وإنما جهل القائل ؛ لأن البيت نسب في
مراجعه لرجل مجهول من ضبة وقيل لرؤبة إلا أني وجدته في ديوان رؤبة كما سبق ذكره.