اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 21
أحد الباحثين ، وانتهى إلى أن ابن مالك لا يستحق كل هذه الاختلافات
الكبيرة. والذي يعنينا من هذا الميلاد ، أنه ولد في نهاية القرن السادس الهجري
ومفتتح القرن السابع ليكون نجمه الساطع وبريقه اللامع [١].
وبناء على ما
ذكر يمكن أن نطمئن إلى أن الأقرب إلى الصواب أن ابن مالك ولد في سنة (٦٠٠ ه). وهذا
ما عليه أكثر الروايات ، أو سنة (٦٠١ ه) كما ذكر الشيخ يس في حاشيته على شرح
التصريح [٢] ، والسبكي في طبقات الشافعية [٣] ، والمقري في نفح الطيب [٤].
هذا وقد اتفق
المؤرخون على أن ابن مالك ولد بمدينة : جيّان [٥] ، ونسب إليها في جميع المراجع التي ترجمت له.
ثناء الناس على ابن مالك :
لقد ذكر أحد
الباحثين أنه لا ينكر أحد قدر ابن مالك ولا سمو منزلته ؛ فقد كان رحمهالله أسطع نجم لمع في سماء العلم في القرن السابع الهجري ،
وكان إماما له منزلة كبرى يقدرها علماء عصره كل التقدير رغم حساده وعوازله [٦].
وقال
عنه السيوطي : «هذا مع ما هو
عليه من الدين المتين ، وصدق اللهجة ، وكثرة النوافل ، وحسن السمت ، ورقة القلب ،
وكمال العقل ، والوقار والتؤدة» [٧].
وقال
عنه صلاح الدين الصفدي : «وكان كثير العبادة ، كثير النوافل ، حسن السمت ، كامل العقل ، وانفرد عن
المغاربة بشيئين : الكرم ومذهب الإمام الشافعي» [٨].
[١]انظر : مقدمة شرح
الكافية الشافية تحقيق الدكتور / أحمد عبد المنعم الرصد (ص ١٦).