responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 206

______________________________________________________

وأطلقت لم تنبيها على أنها صارفة إلى المضي أبدا ولو لم يكن الفعل مجزوما بعدها ، كقول الشاعر :

٣٤ ـ لو لا فوارس من ذهل وأسرتهم

يوم الصّليفاء لم يوفون بالجار [١]

فرفع الفعل بعدها وهي لغة لقوم» [٢] انتهى.

قال الشيخ : «لا يحتاج إلى تقييد لمّا بالجازمة ؛ لأنّها لا تدخل على المضارع إلّا وهي جازمة. ولو كانت تدخل عليه جازمة وغير جازمة ولا تصرفه إلى المضي إلا الجازمة ـ لاحتيج إلى ذلك التقييد ، وأما أن يحترز بذلك من دخولها على الفعل الماضي فلا يصح ؛ إذ التقييد إنما يكون في شيء مشترك» انتهى [٣].

والجواب : أن المصنف لم يحترز بذلك من شيء ؛ بل نبه على أن لما جازمة وغير جازمة ، وأن المضارع يختص بالجازمة دون غيرها. ويشعر بذلك قوله :

وقيدتها بالجازمة ؛ لأنها إذا لم تكن جازمة لا يليها فعل ماض ؛ ولم يقل احترازا من كذا وكذا.

ومنها : لو الشرطية : واعلم أن لو قسمان :

مصدرية : ويتخلص المضارع بها للاستقبال ، كما تقدم.

وشرطية : وهي نوعان : شرط في المستقبل ، فتكون إذ ذاك بمعنى إن كقوله تعالى : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ)[٤]. وقوله تعالى : ـ


[١] البيت من بحر البسيط وهو في معجم الشواهد (ص ١٨٢) في مراجع كثيرة ولم ينسب لقائل.

اللغة :فوارس : جمع فارس على غير قياس. ذهل : حي من بكر ويروى مكانه نعم وقيس.

وأسرتهم : يروى مكانه وإخوتهم وفيه الجر عطفا على المجرور قبله والرفع عطفا على فوارس. الصليفاء : أرض صلبة. كان فيها قتال بين هوازن وقيس وهو من أيام العرب.

لم يوفون : من الوفاء وفيه الشاهد ، قال ابن يعيش (شرح المفصل ٧ / ٩) : هو شاذ لرفع الفعل بعد لم وسبيله عندنا على تشبيه لم بلا ، ومثله قول الآخر :

أن تهبطين بلاد قو

م يرتعون من الطّلاح

فهذا على تشبيه أن بما المصدرية وهو طريق الكوفيين.

وأما البصريون فيحملونه وأشباهه على أنها المخففة من الثقيلة.

وانظر الشاهد في شرح التسهيل لابن مالك (١ / ٢٨) ولأبي حيان (١ / ١٠٤).

[٢]انظر : شرح التسهيل (١ / ٢٨).

[٣]انظر : التذييل والتكميل (١ / ١٠٤).

[٤] سورة النساء : ٩.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست