responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 158

______________________________________________________

وعبر المصنف عن ذكر الخواص بقوله : ويعتبر.

ـ وذكر أن اعتبار الاسم بأشياء :

منها النداء : ويستدل به على اسمية ما له علامة غيره ، نحو : أيا زيد ، وعلى اسمية ما لا علامة له غيره ، نحو : أيا مكرمان.

قال المصنف [١] : «واعتبار صحّة النّداء بأيا وهيا وأي أولى من اعتبارها بيا ؛ لأنّ يا قد كثرت مباشرتها الفعل والحرف نحو : يا حبّذا و (يا لَيْتَنِي»)[٢].

قال الشيخ : «هذا ليس بجيّد ؛ لأنّ هذه الأحرف يقلّ النداء بها ؛ فالأولى اعتبار النداء بحرفه المشهور الذي هو يا ، وإذا باشرها الفعل والحرف فليست للنداء على الأصحّ وإنّما هي للتّنبيه فهي مشتركة بينهما» [٣] انتهى.

وكون هذه الأحرف يقل النداء بها لا يكون صحة اعتبار النداء بها مرجوحا ، ولا أولوية ليا لكثرة استعمالها ؛ إذ لا أثر لذلك في تمييز الاسم من غيره ، بل غير يا أولى لعدم الاشتراك ، كما قال المصنف.

ثم قوله : إنها حال مباشرتها الفعل أو الحرف إنما هي للتنبيه على أصح القولين ، يقوي عدول المصنف عنها ؛ إذ لو كانت حينئذ للنداء لم يكن بينها وبين غيرها فرق.

وإنما اختص الاسم بالنداء ؛ لأنه مطلوب به الإقبال ، والمقبل إنما يكون اسما ، ولأن المنادى مفعول والمفعولية لا تليق بغير اسم.

ولما قال المصنف هنا : «لأنّ المنادى مفعول في المعني» [٤] ناقشه الشيخ فقال :

«ظاهر هذا الكلام أنّ المنادى ليس بمفعول صحيح من جهة اللّفظ والمعنى ، وهي مسألة خلاف :


[١] انظر : شرح التسهيل.

[٢] جزء آية من سورة النساء : ٧٣. وبقيتها : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.)

[٣]انظر : التذييل والتكميل (١ / ٥٢) مع تصرف الشارح في النقل.

وقيل في أدوات النداء التي تباشر الفعل والحرف : إنها للنداء والمنادى محذوف. وطبقوا هذا على قوله تعالى : (قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)[يس : ٢٦] ، وعلى قول الشاعر :

ألا يا اسلمي يا دار ميّ على البلى

[٤]انظر : شرح التسهيل (١ / ١١).

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست