اسم الکتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك المؤلف : ابن طولون الجزء : 1 صفحة : 340
إقامته اتّفاقا [١] ، كما قاله ابن هشام [٢] ، وفي هذا الموضع تفصيل محلّه المطوّلات [٣].
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وما سوى
النّائب ممّا علّقا
بالرّافع
النّصب له محقّقا
يعني : أنه يجب
نصب ما تعلّق بالفعل المسند إلى النّائب ، مع رفع النّائب.
وشمل قوله : «ما
سوى النّائب» جميع المنصوبات : ظرف الزّمان ، وظرف المكان ، والمصدر ، والحال ،
والتّمييز ، والمفعول له ، أو فيه ، أو معه ، فتقول : «أعطي زيد درهما يوم الجمعة
أمام الخطيب إعطاء».
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٩١ ،
٢٩٢ ، الهمع : ٢ / ٢٦٥ ، أوضح المسالك : ٨٩ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٥٣٨ ـ ٥٣٩ ، شرح
المرادي : ٢ / ٣٤ ـ ٣٥ ، التسهيل : ٧٧ ، شرح الأشموني : ٢ / ٧٠.
والخضراوي هو أبو عبد الله محمد بن يحيى
بن هشام الخضراوي الأنصاري الخزرجي ، الأندلسي ، ويعرف بابن البرذعي ، كان إماما
في العربية عاكفا على التعليم ، وكان شاعرا ناثرا متصرفا بالأدب ، ولد سنة ٥٧٥ ه
، وتوفي بتونس سنة ٦٤٦ ه ، من آثاره : فصل المقال في أبنية الأفعال ، الإفصاح
بفوائد الإيضاح ، الاقتراح في تلخيص الإيضاح ، النقض على الممتع لابن عصفور ، وله
نظم.
[١] لم يدع ابن هشام
الاتفاق في جواز ذلك ، وإنّما قال في أوضح المسالك (٨٩) : والصواب أنّ بعضهم أجازه
إن لم يلبس نحو «أعلمت زيدا كبشك سمينا». انتهى.
[٢] وذلك بشرط ألّا
يكون جملة وإلا يلبس ، قال ابن هشام في الجامع الصغير (٧٩) : «ولا يقام المفعول
الثاني أو الثالث إلّا إن كانا مفردين ولا إلباس». انتهى. وذلك نحو «أعلمت زيدا
كبشك سمينا» ، فتقول : «اعلم زيدا كبشك سمين».
[٣] ونقل عن الشاطبي
أنّ بعض المتأخرين أجاز إقامة الثالث من باب «أعلم» لكن مع حذف الأول ، وأجرى فيه
الخلاف في الثاني ، وألزم ابن الحاج من قال بإقامة الثاني أن يقول : بإقامة الثالث
، إذ لا فرق بينهما ، قال الشاطبي : وهو إلزام صحيح. وقال ابن عصفور : ومن الناس
من أجاز إقامة كل واحد من المفعولات الثلاث.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٩٢ ،
شرح ابن عصفور : ١ / ٥٣٩.
اسم الکتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك المؤلف : ابن طولون الجزء : 1 صفحة : 340