[٢] قال العيني : هو
زياد بن سيار بن عمرو بن جابر ، وكان زياد هذا قد خرج هو والنابغة يريدان الغزو ،
فرأى زياد جرادة ، فقال : حرب ذات ألوان ، فرجع ومضى النابغة ، ولمّا رجع غانما
قال :
يلاحظ طيرة أبدا زياد
لتخبره وما فيها خبير
وذكر بعده ثلاثة أبيات. ولم أجد لزياد
هذا ترجمة فيما رجعت إليه من مصادر ، ولعله : زبان بن سيار بن عمرو بن جابر ،
لأنني وجدت نفس القصة والأبيات في كتابي الجاحظ : الحيوان والبيان منسوبة لزبان بن
سيار. وزبان هذا هو زبان بن سيار بن عمرو بن جابر الفزاري ، شاعر جاهلي غير قديم
من أهل المنافرات ، عاش قبيل الإسلام ، وكانت له مع النابغة أبيات في المهاجاة ،
توفي سنة (١٠) ق. ه ، أدرك ابنه منظور الإسلام وأسلم ، وكان سيد قومه غير مدافع.
انظر في ذلك الشواهد الكبرى : ٢ / ٣٧٤ ،
الحيوان للجاحظ : ٣ / ٤٤٧ ـ ٤٤٨ ، و٥ / ٥٥٤ ـ ٥٥٥ ، البيان والتبيين للجاحظ : ٣ /
٣٠٤ ـ ٣٠٥ ، سمط اللآلئ : ٣ / ٢٦ ، طبقات فحول الشعراء للجمحي (مطبعة المدني) :
١١٢ ، تاريخ التراث العربي (المجلد الثاني ـ الجزء الثاني) : ١٣٧ ، الأعلام : ٣ /
٤١ ، المعارف لابن قتيبة : ١١٢.
٧٢ ـ من الطويل ،
وعجزه :
فبالغ بلطف في التحيّل والمكر
وقد نسبه العيني لزياد بن سيار (وقيل
يسار) ، فقال البغدادي في أبيات المغني : «وقد غلط في هذه النسبة». تعلم : اعلم
وتيقن. شفاء النفس : قضاء مآربها. قهر عدوها : ظفرها به.
بالغ : من المبالغة في الشيء وهي بذل
الجهد في تحصيله. بلطف : برفق. التحيل : تدبير الفكر حتى يهتدي إلى المقصود ،
وأراد تدبير الحيلة لقهر العدو. المكر : الخديعة.
والشاهد في قوله : «تعلم» حيث دل على
اليقين ، ونصب مفعولين.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٤٧ ،
الشواهد الكبرى : ٢ / ٣٧٤ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٥٤٦ ، شذور الذهب : ٣٦٢ ،
أوضح المسالك : ٧٢ ، مغني اللبيب (رقم) : ١٠١٧ ، الهمع (رقم) : ٥٨٢ ، الدرر
اللوامع : ١ / ١٣٢ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٤ ، المطالع السعيدة : ٢٣٩ ، شرح ابن
الناظم : ١٩٦ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٤٩ ، ١٥١ ، شرح دحلان : ٦٢ ، شواهد الجرجاوي :
٨٨ ، البهجة المرضية : ٦٢ ، أبيات المغني : ٧ / ٢٦١ ، شواهد المغني : ٢ / ٩٢٣ ،
شواهد العدوي : ٨٨ ، شرح الفريد : ٢٩٨ ، شواهد الفيومي : ١١٠ ، كاشف الخصاصة : ٩٢
، الخزانة : ٩ / ١٢٩ ، فتح رب البرية : ١ / ١٦.
اسم الکتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك المؤلف : ابن طولون الجزء : 1 صفحة : 282