[٢]قال الناظم في
شرح الكافية (١ / ٥٣٥) : «وحذف الخبر في هذا الباب إذا كان لا يجهل يكثر عند
الحجازيين ، ويلتزم عند التميميين. فإن كان يجهل عند حذفه وجب ثبوته عند جميع
العرب». انتهى. وإنّما وجب الحذف عند الحجازيين ـ أو كثر عند التميميين ـ لأنّ «لا»
وما دخلت عليه جواب استفهام عام ، والأجوبة يقع فيها الحذف والاختصار كثيرا ،
ولهذا يكتفون فيها بـ «لا» و «نعم» ويحذفون الجملة بعدهما رأسا ، وأكثر ما يحذفه
الحجازيون مع «إلا» نحو «لا إله إلا الله» ، و «لا حول ولا قوة إلا بالله».
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٤٦ ،
الهمع : ٢ / ٢٠٢ ، البهجة المرضية : ٦١ ، شرح المرادي : ١ / ٣٧٣ ، تاج علوم الأدب
: ٢ / ٦١٤ ، مغني اللبيب : ٣١٥ ، شرح الأشموني : ٢ / ١٧ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ١٦٧.
[٣] وبمثله قال
الجزولي. قال الأندلسي : «لا أدري من أين نقله ـ يقصد الجزولي ـ ولعله قاسه ، وقال
: والحق أنّ بني تميم يحذفون وجوبا إذا كان جوابا أو قامت قرينة غير السؤال عليه ،
وإذا لم تقم فلا يجوز حذفه رأسا ، إذ لا دليل عليه ، وبنو تميم إذن كأهل الحجاز في
إيجاب الإتيان به ، فعلى هذا القول يجب إثباته مع عدم القرينة عند بني تميم وغيرهم
، ومع وجودها يكثر الحذف عند أهل الحجاز ويجب عند بني تميم». وقال ابن مالك : «وزعم
قوم منهم الزمخشري والجزولي أنّ بني تميم يحذفون خبر «لا» مطلقا على سبيل اللزوم ،
إلا أنّ الزمخشري قال : وبنو تميم لا يثبتونه في كلامهم أصلا ، وقال الجزولي : ولا
يلفظ بالخبر بنو تميم إلا أن يكون ظرفا. وليس بصحيح ما قالاه ، لأنّ حذف خبر لا
دليل عليه يلزم منه عدم الفائدة ، والعرب مجمعون على ترك التكلم بما لا فائدة فيه».
انتهى.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٤٦ ،
شرح الكافية لابن مالك : ١ / ٥٣٧ ، شرح الرضي : ١ / ١١٢ ، الهمع : ٢ / ٢٠٣ ،
ارتشاف الضرب : ٢ / ١٦٦ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ٢٧٣ ، المفصل : ٣٠.
[٤]انظر الكتاب : ١
/ ٣٤٥ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٢٤٦.
اسم الکتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك المؤلف : ابن طولون الجزء : 1 صفحة : 280