يعني : أنّ «ظلّ»
وما بعدها مثل «كان» في رفعها الاسم ونصبها الخبر ، ثمّ إنّ هذه الأفعال على ثلاثة
أقسام :
قسم يعمل بلا
شرط وهو [٤] ثمانية : «كان ، وليس» وما بينهما ، نحو (وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً) [الفرقان : ٥٤] ، و (ظَلَّ وَجْهُهُ
مُسْوَدًّا) [النحل : ٥٨] ، و «أبيت ريّان الجفون» [٥] ، و :
[٢] وردّ بأنّه يلزم
عليه أنّ الفعل ناصب غير رافع ، ولا نظير له. وخالفهم الفراء فذهب إلى أنها عملت
فيه الرفع تشبيها بالفاعل. واتفقوا في نصبها الجزء الثاني ، ثم اختلفوا في نصبه ،
فقال الفراء تشبيها بالحال ، لأنها شبيهة بـ «قام» ، وقال بقية الكوفيين منصوب على
الحال.
والصحيح مذهب البصريين لوروده مضمرا
ومعرفة وجامدا ، ولكونه لا يستغنى عنه ، وليس كذلك الشأن في الحال.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ١٨٤ ،
الإنصاف (مسألة : ١١٩) : ٢ / ٨٢١ ، شرح المرادي : ١ / ٢٩٥ ، شرح ابن عصفور : ١ /
٤١٨ ، تاج علوم الأدب : ٣ / ٨٠٢ ، الهمع : ٢ / ٦٣ ، ٦٤ ، الأشموني مع الصبان : ١ /
٢٢٦ ، حاشية الخضري : ١ / ١١٠.