بالتأمل في
الأفعال المضارعة في الأمثلة الأربعة الأولى ، نجد كلا منها متصلا بنون التوكيد ،
غير أن هذه النون مشدّدة أو ثقيلة في الفعلين الأولين ، وخفيفة في الفعلين
الأخيرين ، وإذا تأملنا هذه الأفعال واحدا واحدا وجدناها جميعا مفتوحة الأواخر ،
ولو أننا أدخلناها في تراكيب أخرى ، لبقيت أواخرها مفتوحة أيضا ولم تتغير بتغير
التراكيب ، وعلى هذا تكون مبنية على الفتح ، ومن ذلك نعلم أن المضارع يبنى على
الفتح إن اتصل بنون توكيد ثقيلة أو خفيفة.
وإذا تأملنا
هذه الأفعال نفسها في الأمثلة الأربعة الثانية ، وجدنا كلا منها متصلا بنون النسوة
، ووجدنا آخر كل منها ساكنا ولو أننا أدخلناها وهي متصلة بهذه النون في تراكيب
أخرى لبقيت أواخرها ساكنة لا تتغير بتغير التراكيب ، وبذلك تكون مبنية على السكون
، ومن هذا نعلم أن الفعل المضارع يبنى على السكون متى كان متصلا بنون النسوة.
وليس للفعل
المضارع حال يبنى فيها غير هاتين الحالتين ، وفيما عدا ذلك يكون معربا.
القاعدة
(٣٦) يبنى
الفعل المضارع على الفتح إن اتّصلت به نون التّوكيد ، ويبنى على السّكون إن اتّصلت
به نون النّسوة ، ويعرب فيما عدا ذلك.