يشتمل كلّ مثال
من الأمثلة السّتّة الأولى ، على فعل مضارع قبله أحد الحرفين «لم» و «لا» ويدلّ
الحرف الأول على نفي الفعل في الزّمن الماضي ، ويفيد الحرف الثاني نهي المخاطب عن
الفعل.
إذا تأمّلت آخر
كلّ مضارع مسبوق بأحد هذين الحرفين في هذه الأمثلة وفي غيرها ، وجدته مجزوما ،
لكنّك إذا حذفت هذا الحرف وجدته مرفوعا ؛ من ذلك نرى أنّ كلّا من هذين الحرفين إذا
دخل على المضارع جزم آخره.
وإذا تأمّلت
الأمثلة الثلاثة الأخيرة وجدت كل مثال منها مبدوءا بالحرف «إن» ومشتملا على فعلين
مضارعين مجزومين ، حصول الأوّل منهما شرط في حصول الثّاني. ففتح النّوافذ في
المثال الأوّل مثلا شرط في تجدّد الهواء ، والذي أفاد الشّرط وجزم كلّا من الفعلين
هو «إن» ولذلك تسمّى «إن» حرف شرط وجزم ، ويسمّى الفعل الأوّل فعل الشّرط والفعل
الثاني جواب الشرط.