انظر إلى
الكلمات : طلبا ، وتأديبا ، واحتراما ، وأملا ، وحلما ، وإبقاء ، تجد أنها أسماء
منصوبة ، وهذا شيء واضح ، غير أننا نريد أن نعرف ارتباط كل اسم من هذه الأسماء
بالفعل الذي في جملته.
لنفرض أن قائلا
قال «يسافر الطلبة إلى أوربا» ، فما الذي نفهمه من ذلك؟ الذي نفهمه أن الطلبة
يذهبون من بلادهم إلى أوربا ، وهل نستفيد شيئا جديدا إذا زاد القائل على الجملة «طلبا
للعلم»؟ نعم نفهم أن هذا السفر إلى أوربا سببه طلب العلم ، وكذلك إذا قال قائل :
«عاقب القاضي
المجرم» فإننا لا نفهم إلا أن القاضي أوقع عقوبة على المجرم ، غير أنه إذا أضاف
إلى ذلك «تأديبا له» لفهمنا أن السبب والعلة في هذا العقاب هو أن يتأدب المجرم ،
وبهذه الطريقة نستطيع أن ندرك أن الأسماء المنصوبة في الأمثلة السابقة ، تبين علة
الفعل وسبب حصوله ، ولذلك يسمى كل اسم منها مفعولا لأجله. وأسهل علامة له أنه يصح
أن يكون جوابا عن السؤال عن سبب الفعل ، فإذا قال قائل : لماذا تصدّقت على الفقير؟
صح أن تقول : أملا في الثواب.