تأمل الأسماء
الأولى في الأمثلة السابقة تجد أنها تدل على شيء أو شيئين أو أشياء تشير إليها ،
فإذا قلت : «ذا رجل شريف» فإن كلمة ذا تدل على وجود رجل تشير إليه ، ثم تخبر عنه
بأنه شريف ، وإذا هذه الأسماء الموضوعة للإشارة معارف ، لأن المقصود بها معين
معروف ، لا يشترك معه غيره ، ويمكنك أن تدرك ذلك تمام الإدراك بتأمل الأمثلة
جميعها.
وإذا نظرت إلى
الأسماء التي تلي أسماء الإشارة سهل عليك أن تعرف ما تخصص من أسماء الإشارة
بالمفرد ، والمثنى ، والجمع ، فكلمة ذا بعدها دائما مفرد مذكر ؛ فهي اسم إشارة
للمفرد المذكر ، وكلمة ذه بعدها دائما مفردة مؤنثة ؛ فهي للإشارة إلى المفردة
المؤنثة. وبهذه الطريقة تعرف أن ذين للمثنى المذكر ، وتين للمثنى المؤنث ، وأولاء
للإشارة إلى جمع العقلاء المذكر أو المؤنث.
وعند الرجوع
إلى الأمثلة ، ترى أن أسماء الإشارة تكون مرة خالية من الحرف «ها» في أولها ، ومرة
مسباقة به ، ومعنى هذا الحرف تنبيه السامع وتوجيهه إلى ما سيقوله المتكلم.