إذا سألك سائل
قائلا أين الفاعل لكل فعل من الأفعال : برك ، غردت ، ينبح ، تحسن ، أريد ، تجتهد ،
نحب ، عظم ، نظف ، فكيف تجيبه؟
إذا تأملت
قليلا استطعت الإجابة ، لأن في كل فعل من هذه الأفعال ضميرا هو الفاعل ، ولكن هذا
الضمير لا يظهر ، ولذلك سمي ضميرا مستترا ، فإذا نظرت إلى الفعلين الماضيين وهما
برك وغردت. رأيت أن الفاعل ضمير تقديره هو يعود على الجمل في الفعل الأول ،
وتقديره هي يعود على الحمامة في الفعل الثاني ، ولا يخرج تقدير الضمير المستتر عن
هذين في كل فعل ماض.
وإذا نظرت في
الأفعال المضارعة التي في الأمثلة السابقة ، رأيت تقدير الضمير المستتر في كل فعل
يختلف باختلاف حروف المضارعة ، فالفاعل المستتر في المبدوء بالياء مثل ينبح تقديره
هو ، وفي المبدوء بتاء التأنيث تقديره هي ، وفي المبدوء بالهمزة تقديره أنا ، وفي
المبدوء بالنون تقديره نحن ، وفي المبدوء بتاء المخاطب تقديره أنت.
وإذا نظرت في
أفعال الأمر مثل : عظم ، ونظف ، وجدت أن الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت دائما.