إذا قلت : «لعبنا
في فناء» كان ذلك صحيحا ، وتكون حينئذ لم ترد أن تبين للسامع أن اللعب حصل في فناء
مخصوص ، ولكنك إذا قلت «لعبنا في فناء المدرسة» فقد نسبت هذا الفناء وأضفته إلى
شيء خاص هو المدرسة.
وإذا قلت : «ابتعد
عن قرين» فهمنا أنك تطلب الابتعاد عن أي صاحب ، ولكنك حين تقول «ابتعد عن قرين
السوء» تنسب هذا القرين إلى شيء خاص وهو السوء ، وكذلك يقال في «شاطىء النيل» و «قطار
الصباح» ، فالأسماء فناء وقرين وشاطىء نسبت وأضيفت إلى الأسماء التي بعدها ، ولذلك
يسمى كل اسم من الأسماء الأولى مضافا ، وكل اسم من الأسماء التي بعدها مضافا إليه.
وإذا تأملت
الأمثلة الباقية ، ظهر لك أن الكلمتين الأخيرتين في كل مثال هما مضاف ومضاف إليه.