عرفنا فيما مضى
أن الجملة المفيدة تتركّب من أجزاء هي الكلمات ؛ ونريد أن نعرف في هذا الدّرس
أنواع الكلمات فنقول :
إذا بحثنا في
الجمل الّتي معنا وجدنا أنّ الكلمات إبراهيم ، وإسماعيل ، والفلّاح ، ألفاظ تسمّى
بها أشخاص. وأنّ الكلمات : الحصان ، والقطّ ، والشّاة ألفاظ تسمّى بها أنواع من
الحيوان. وأنّ القمح ، والفول ، والشّعير ، ألفاظ تسمّى بها أنواع من النّبات. وأن
الحجرة ، والسّفينة ، والماء ، ألفاظ تسمّى بها أنواع من الجماد. وأنّ النصيحة ،
والنور ، والسفر ، ألفاظ تسمّى بها أنواع أخرى من المعاني ؛ ولذلك تسمّى كلّ كلمة
من هذه الكلمات اسما ، وكذلك كلّ كلمة يسمّى بها إنسان ، أو حيوان ، أو نبات ، أو
جماد ، أو أي شيء آخر.
نعود للجمل
مرّة ثانية فنجد أن كلّ كلمة من الكلمات : ركب ، ويداعب ، ويحصد ، وتأكل ، تدلّ
على حصول فعل في زمن خاصّ ؛ فلفظ «ركب» مثلا يدلّ على الرّكوب في الزّمن الماضي ، و
«يداعب» يدلّ علّى المداعبة في الزّمن الحاضر أو الآتي ، وهلمّ جرّا : ولذلك تسمّى
كلّ كلمة من هذا النوع فعلا.
وعند تأمّل
الجمل الثلاث الأخيرة ، نجد أنّ الكلمات : في ، وعلى ، وهل ، إذا نطق بكلّ منها
وحده لم يفهم له معنى كامل ؛ وإذا نطق بكلّ منها في جملته ، ظهر معناه كاملا
وتسمّى كلّ كلمة من هذه الكلمات الثّلاث حرفا ، وكذلك كلّ الكلمات التي من هذا
النّوع.