قوله : (مقصود
بما نسب إلى المتبوع) خرج النعت وعطف البيان والتوكيد.
وقوله : (دونه)
خرج المعطوف بحرف ، وفيه إشعار بأن المبدل منه في نية الطرح ، وهو مذهب المبرد [١] وجماعة من النحاة وحجتهم ، أنه لا بد من ذلك في بدل
الغلط وأنه وحده له حكم مخالف للتوابع في قوة تأثير العامل الأول ، وما ذلك إلا
لأنه مقصود دون الأول ، وإلا أدى إلى أن يرفع الفعل فاعلين بغير عاطف ، نحو (جاء
زيد أخوك) ومذهب سيبويه [٢] أنه غير مطرح ، لأنه يؤدي إلى بقاء المبتدأ بلا عائد
نحو (زيد رأيت غلامه رجلا صالحا) وعود الضمير إلى غير مذكور نحو (ضربت زيدا أخاه)
ويرد على حده المعطوف بـ (بل) فقط ، فلوزاد يغير واسطة لسلم الحد ، قاله في البرود.
[١]ينظر المقتضب ٤ /
٣٩٧ وما بعدها ، وشرح الرضي ١ / ٣٤٢.