قوله : (كل ثان
بإعراب سابقه من جهة واحدة) قوله : (كل ثان) يشمل التابع من خبر المبتدأ وخبر كان
ونحوهما من النواسخ [١].
قوله : (بإعراب
سابقه) خرج خبر (كان) و (إنّ) ونحوهما. قوله : (من جهة واحدة) خرج خبر المبتدأ
ومفعولا (علمت) لأنها وإن كانت ثواني بإعراب سابقها ، فالجهة مختلفة لأن الأول
منهما مسند [٢] إليه ، والثاني مسند [٣].
وفي حده نظر
لأنه يرد عليه في قوله : (كل ثان) الثالث والرابع فصاعدا ، وفي قوله : (بإعراب
سابقه) التأكيد بالحرف نحو (إنّ إنّ) و (ضرب ضرب زيد) والتابع على المحل وتكرير
الخبر والحال والاستثناء وغير ذلك ، فلوقيل : كل لاحق بإعراب سابقه لأجله [٤] لفظا أو محلا لسلم ، والله أعلم ، والتوابع خمسة :
النعت وعطف البيان والتوكيد والبدل والنسق ، فالنعت أقدمها لأنها كجزء من متبوعه ،
ثم عطف البيان ، لأنه جار مجراه في أنه تبيين لما قبله ، ثم التوكيد لأنه شبيه
بعطف البيان ، في جريه مجرى النعت ، ثم البدل لأنه تابع كلا تابع ، لكونه كالمستقل
، ثم النسق لأنه بواسطة.
[١]ينظر شرح المصنف
٥٦ ، وشرح الرضي ١ / ٢٩٨ ، والعبارة منقولة بتصرف يسير من الرضي ١ / ٢٩٨ دون عزو.