قوله : (المجرورات
: وهو ما اشتمل على علم المضاف إليه) السؤال فيه كالمرفوعات والمنصوبات ،
والاشتمال : (التضمن) وعلامات الجر الكسرة ، والفتحة في غير المنصرف ، والياء نحو (مررت
بزيد وإبراهيم وأبيك) والإضافة في اللغة هي الإمالة [١] والإسناد يقال : (ضافت الشمس للغروب) أي مالت ، و (أضفت
ظهري إلى الحائط أي أسندته) قال :
في الاصطلاح [٣] ، فهي نسبة شيء إلى غيره نسبة إفرادية فقولة : نسبة
[١]والمضاف : الملصق
بالقوم ، الممال إليهم وليس منهم ، وكل ما أميل إلى شيء وأسند إليه فقد أضيف
والمعاني التي أوردها الشارح لـ (ضيف) مثبته في اللسان مادة (ضيف) ٤ / ٢٦٢٥ وما
بعدها.
[٢]البيت من البحر
الطويل ، وهو لامرئ القيس في ديوانه ٥٣ ، ينظر جمهرة اللغة ٩٠٩ ، وشرح شذور الذهب
٣٤٠ ، واللسان مادة (ضيف) ٤ / ٢٦٢٦ ، وخزانة الأدب ٧ / ٤١٨. ويروى (قشيب) بدل جديد.
والشاهد فيه قوله : (أضفتا) حيث جاء
معناها بمعنى أسندنا.
[٣]قال الرضي : (ما
هو المشهور الآن من اصطلاح القوم ، فإنه إذا أطلق لفظ المضاف إليه أريد به ما انجر
بإضافة اسم إليه بحذف التنوين من الأول للإضافة ، وأما من حيث اللغة فلا شك أن
زيدا في مررت بزيد مضاف إليه إذ أضيف إليه المرور بواسطة حرف الجر) ينظر ـ الرضي ١
/ ٢٧٢ ، وورد في اللسان : وإضافة الاسم إلى الاسم كقولك غلام زيد ، فالغلام مضاف
وزيد مضاف إليه والغرض بالإضافة التخصيص والتعريف ولهذا لا يجوز أن يضاف الشيء إلى
نفسه لأنه لا يعرّف نفسه.
والنحويون يسمون الباء حرف الإضافة)
ينظر اللسان مادة (ضيف).