لقد سلك المؤلف
في شرحه طريقة تعليمية حيث يذكر المتن ثم يشرحه وكان يشرح العبارة بطريقة سهلة وهي
الطريقة التي بينها في مقدمة الكتاب ، حيث قرأ عليه بعض الأخوان كافية ابن الحاجب
المتن وطلبوا منه شرحها لهم فشرحها ، وكان أكثر الشرح مأخوذا من كتاب والده البرود
الضافية والعقود الصافية ، قال في ١ / ١ : (فإنه قرأ عليّ جماعة من الإخوان كافية
ابن الحاجب ، وكان الإلقاء حينئذ أكثره من الشرح المسمى بالبرود الضافية والعقود
الصافية ...).
وقد اعتمد
المؤلف على نسخة للمتن مغايرة للنسخة التي اعتمدتها في المقارنة ، فقد اعتمدت نسخة
الدكتور طارق نجم (الكافية في النحو) وقد حققها وقارن بين نسخها وهي موجودة كثيرة
، فاعتمدت عليها وقارنت بين التي بين يدي حيث كان المؤلف يذكر المتن فكنت أقارنه
مع متن الكافية في النحو وإذا كان هناك فارق أو زيادة أثبته في الهامش بقولي : ما
بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
أما أسلوبه في
الشرح فكان أسلوبا سهلا في أكثره ، لأنه أسلوب تعليمي لطلبة العلم كما ذكر في
المقدمة. وإلى جانب السهولة يتسم بالوضوح فعباراته واضحة لا لبس فيها ولا تعقيد ،
وإلى جانب السهولة والوضوح يعتمد المباشرة في تناوله لموضوعه ، ولكن هناك بعض