قوله : (الرابع
التحذير) ، يعني ما حذف فعله وجوبا ، وهو ثالث القياسية ، وقد أجاز بعضهم إظهاره
في المكرر فلا يكون منه. قوله : (وهو ضمير جنس) ، وخرج غير الضمير [١]. قوله : (منفصل) خرج المتصل.
قوله : (معمول
بتقدير (اتق)) خرج ما كان معمولا بغير اتق نحو قولك (إياك) لمن قال (من ضربت؟) وما
كان معمولا لا بلفظ (اتق) كقولك : (إياك اتق).
قوله : (تحذيرا
مما بعده) خرج نحو قولك (إياك) لمن قال : من أتقي؟ فإنه إخبار لا تحذير ، وتحذيرا
مفعول له ، وعامله المصدر ، وهو قوله (بتقدير اتق) [٢].
قوله : (أو ذكر
المحذر منه مكررا) عطف على قوله : (بتقدير اتق) يعني أنه إذا ذكر المحذر منه مكررا
، كان تحذيرا وجب حذف فعله على الصحيح [٣] لأنه قد قام أحد المكررين مقام الفعل ، نحو : (الطريق
الطريق)
[٢]ينظر شرح المصنف
٣٧ ، وشرح الرضي ١ / ١٨١. قال الرضي في شرحه ١ / ١٨١ : (تحذيرا مفعول له والعامل
فيه المصدر أعني : (التقدير) أي بأن تقدر : اتق تحذيرا مما بعد ذلك المعمول).