قوله : (وا
متنع وا زيد الطويلاه ، خلافا ليونس) [١] هذا كلام في إلحاق ألف الندبة في التوابع ، وأنت تقول :
إن كان التابع بدلا ، أو معطوفا بحرف ، أو توكيدا لفظيا ، جاز إلحاق ألف الندبة
فيه ، لأن حكمها حكم المستقل فتقول : (وا زيد أخاناه) (وا زيد وعمراه) (وا زيد
زيداه) قال :
وأما عطف
البيان والتوكيد المعنوي والصفة ، فأجازها يونس [٣] وكثير من الكوفيين [٤] ، لأنها هي الأول في المعنى وحكمها حكمه فتقول : (وا
زيد الطويلاه) ، (وا زيد يسراه) ، (وا زيد نفسكاه) ومنعها سيبويه والخليل [٥] لأن الصفة منفصلة عن الموصوف ، بدليل أنه يجوز الاقتصار
عليه دونها ، بخلاف المضاف إليه.
حذف حرف النداء
قوله : (ويجوز
حذف حرف النداء) وذلك في ثلاثة أشياء : في العلم سواء كان مفردا نحو : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) أو مضافا نحو (عبد الله) قال :
[١٩٥] حار بن كعب ألا أحلام
...
[١]ينظر رأي يونس بن
حبيب في الكتاب ٢ / ٢٢٦ ، وشرح المفصل ٢ / ١٤ ، والإنصاف ١ / ٣٦٣ ، وشرح التسهيل
السفر الثاني ٢ / ٨٢٦ ، وهمع الهوامع ٣ / ٧٠.