قوله : (فمنه
المفعول المطلق) : الضمير راجع إلى (هو) وإنما قدّمه إمّا لأنه مطلق عليه الفعل من
غير واسطة حرف ، بخلاف سائرها ، ولأنه فعل الفاعل في الحقيقة ، والمفعول به محلّه
، وفيه ظرفه ، وله عليه ، ومعه مصاحبه [١] ، وهو يسمى مطلقا لما قلنا ومصدرا وحدثا ، لأنه بعد أن
لم يكن ، وحدثان مبالغة ، وربما سماه سيبويه [٢] فعلا.
قوله : (وهو
اسم ما فعله فاعل فعل مذكور بمعناه) قوله : (اسم) جنس الحد ، قال المصنف [٣] : إنما ذكر هاهنا لفظة اسم دون سائر الحد لئلا يدخل
عليه (ضربت ضربت) فإنه فعله فاعل فعل مذكور بمعناه لكنّه ليس باسم ، قوله : (ما
فعله) أي فعل الاسم فاعل فعل ، كـ (قديم ومحال) خرج اسم ما لم يفعله فاعل فعل [٤] كـ (قديم ومحال) ، قوله : (مذكور) صفة لفعل ، وخرج نحو
: (أعجبني الضرب) ، فإنه فعله فاعل فعل ما ، ولم يفعل ، أعني الضرب فاعل أعجب لأنه
فاعله ، وهو لا يفعل نفسه ، قوله : (بمعناه)
[١]للتفصيل ينظر
الكتاب ١ / ٣١١ وما بعدها ، وشرح المفصل ١ / ١١٠ ، وشرح الرضي ١ / ١١٣.