فذهب الزمخشري [١] والمصنف [٢] إلى إنها أخبار ومنهم من قال : الأول خبر ، والباقي
صفات وفي كل منهما ضمير على كلا القولين ، وإن تعدد معنى فهي ضربان ، الجمع
والأسماء التي تقع على القليل والكثير ، كالمصادر وأسماء العموم ، فأما الأسماء
فجائز نحو (زيد عدل وصوم) و (ذلِكَ الْكِتابُ)[٣] وأما الجمع فأجازه بعضهم مع قصد المبالغة نحو : (رَبِّ ارْجِعُونِ)[٤] فليس بخبر وقد قيل فيه : إنه يريد ملائكة الموت.
[٤]المؤمنون ٢٣ / ٩٩
وهي بتمامها : (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون).
[٥]هذا جزء من بيت البحر
الطويل ، وهو لحميد من ثور في ديوانه ١٠٥ ، ينظر الشعر والشعراء ١ / ٣٩٨ ، وشرح
التسهيل السفر الأول ١ / ٤٤٣ وشرح ابن عقيل ١ / ٢٥٩ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٩٢.
والبيت بتمامه :
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي
بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع
ويروى في شرح ابن عقيل نائم بدلا عن
هاجع.
الشاهد فيه قوله : (فهو يقظان هاجع) حيث
تعدد الخبر بدون حرف العطف قال ابن مالك في شرح التسهيل وعلامة هذا النوع صحة
الإقتصار على واحد من الخبرين أو الأخبار السفر الأول ١ / ٤٤٣.