أخبار اليمن أنه كان عالما محققا له شرح على كافية ابن الحاجب سماه (النجم
الثاقب على مقدمة ابن الحاجب).
قال صاحب غاية
الأماني في أخبار القطر اليماني [١] : وقام بعده ولده محمد بن علي بن صلاح الدين ، فلم يلبث
بعد والده إلا قدر شهر ثم مات ، ودفن بالقرب من قبر أبيه ، ولم يبق من أهل بيته
إلا الشريفة الكاملة فاطمة بنت الحسن بن صلاح الدين ، فملكت صنعاء وجهاتها ، وقام
بأوامرها الفتى قاسم بن عبد الله بن سنقر ، فأقام للإمامة والنظر في أحوال الخاصة
والعامة السيد صلاح الدين بن علي بن محمد بن أبي القاسم ، ويلقب بالمهدي لدين الله
، قال ابن مظفر رحمه الله تعالى : وكان صلاح بن علي واعيا مبرزا
في علوم
الاجتهاد ، وذا ورع شحيح وبايعه علماء صنعاء ، وتزوج صلاح بن علي بالشريفة بنت
الحسن بن صلاح الدين ، وكانت قبله تحت محمد ابن علي بن صلاح الدين [٢].
وفي هذه السنة
سرى الطاعون في بلاد المغارب فهلك فيه خلائق لا يحصون ، ومنه مات الإمام المهدي
لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى [٣] صاحب المصنفات المشهورة وعلى رأسها كتابه الموسوم البحر
الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار ، وهو من أشهر كتب الفقه عند المذهب الزيدي في
اليمن.
وفي هذه السنة
٨٤٠ ه كانت دعوة الإمام المتوكل على الله المطهر بن