responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 225

شئت مقام الفاعل [١] نحو (سير بزيد يوم الجمعة أمام الأمير سيرا شديدا) فأيّ واحد أقمته مقام الفاعل رفعته ونصبت ما سواه من غير ترتيب ، إلا أن يقدم ما أقمته إلى جانب الفعل ، وقبل الأولى الترتيب على ما رتب في التمثيل ، وقدم ابن عصفور [٢] المصدر لقوة دلالته على الفعل ، وبعضهم المجرور [٣] ، لأنه مفعول به ، لكن بواسطة ، وبعضهم الظروف لملازمة الفعل لها ، وقيل ما اهتم المتكلم [٤] بشأنه فالأولى تقديمه.

قوله : (والأول من باب أعطيت أولى من الثاني) يعني من ما ليس من أفعال المبتدأ والخبر ، وإنما كان الأول أولى ، لأنه فاعل في المعنى من حيث إنه آخذ ، والثاني مفعول من حيث أنه مأخوذ [٥] ، واشترط بعضهم أنه إذا التبس بغير الأول نحو (أعطيت الجارية العبد) ، (وموسى عيسى) (وزيدا عمرا) وما شاكل ذلك وأما على مذهب الفراء وابن كيسان [٦] ، فلا يصح إقامة الثاني ، لأنه عندهما منتصب بفعل مقدر ، أي وقيل : درهما.

مسألة : مركبة من الفعل المبني للمفعول ، ومن اسم المفعول الجاري عليه أربعه أوجه : الأول (أعطي المعطي ألفا مئة) بنصب ألفا ومئة ، فالمعطي فاعل لأعطى ، ومئة مفعوله الثاني ، وفاعل المعطي مضمر فيه ،


[١]قال الرضي ١ / ٨٥ (والأكثرون على أنه إذا فقد المفعول به تساوت البواقي في النيابة ، ولم يفضل بعضها بعضا).

[٢]ينظر رأي ابن عصفور في الهمع ٢ / ٢٦٩.

[٣]ينظر الهمع ٢ / ٢٦٩ ، قال وعليه ابن معط.

[٤]ينظر شرح الرضي ١ / ٨٥ والعبارة منقولة عن الرضي بتصرف.

[٥]ينظر شرح الرضي ١ / ٨٥.

[٦]ينظر الهمع ٢ / ٢٧٠.

اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست