اسم الکتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة المؤلف : عبد العزيز علي سفر الجزء : 1 صفحة : 9
موضوع آخر «وأما الفتح والكسر والضم والوقف فللأسماء غير المتمكنة» [١] أي الأسماء المبنية ، وكما هو معروف أننا نقول في
المبني إنه مبني على الفتح أو الكسر أو الضم أو السكون ولا نقول : مبني على النصب
أو الجر أو الرفع أو الجزم ، وقد قال ابن يعيش في معرض كلامه عن الممنوع من الصرف
ذاكرا معنى التمكن بقوله : «والتمكن رسوخ القدم في الاسمية ، وقولنا اسم متمكن أي
راسخ القدم في الاسمية ، وقولنا اسم متمكن أي هو بمكان منها أي لم يخرج إلى شبه
الحرف فيمتنع من الأبواب» [٢].
وبعد أن ذكر
معنى التمكن بين صلته بما ينصرف وما لا ينصرف ، قال : (والاسم المتمكن يجمعهما
يريد أن «ما لا ينصرف» متمكن لأن التمكن هو استحقاق الاسم الإعراب بحكم الاسمية ،
وما لا ينصرف معرب ، فهو متمكن لذلك وإن كان غيره أمكن منه) [٣]. ويقول أيضا (والمتمكن وصف راجع إلى جملة المعرب) [٤] ، وهكذا نلاحظ أن المتمكن وغير المتمكن رادفان للمعرب
المبني كما وردا عند سيبويه ، من صفات هي خاصة بالمبنيات التي وصفها بأنها أسماء
غير متمكنة.
وقد جاء مصطلح
المتمكن وغير المتمكن عند ابن هشام فيقول في كتابه أوضح المسالك : (الاسم إن أشبه
الحرف) بني كما مر ، وسمي غير متمكن وإلا أعرب) [٥] أي إذا كان متمكنا ليكون لقوله (غير متمكن)