اسم الکتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة المؤلف : عبد العزيز علي سفر الجزء : 1 صفحة : 79
«باب أسماء السور»
لأسماء السور
حالات تكون فيها ممنوعة من الصرف ، وجاء أن أسباب منعها مختلفة وليست مقصورة على
العلمية والتأنيث ولذا أخرتها بينما ذكرت في الكتب النحوية بعد أسماء القبائل
والأحياء ، وقبل تسمية الحروف والكلم التي ليست ظرفا أو التي هي ظرف ، وذلك حتى
يكون بين المسائل تناسق وتوافق. بدأ سيبويه هذا الباب بقوله : «تقول هذه هود كما
ترى إذا أردت أن تحذف «سورة» من قولك : «هذه سورة هود» فيصير هذا كقولك «هذه تميم»
كما ترى ، وإن جعلت «هودا» اسم السورة لم تصرفها ؛ لأنها تصير بمنزلة امرأة سميتها
بعمرو» [١]. إذن هنا حالتان للتسمية بهود :
الحالة الأولى :
أنك أردت بقولك
: «هذه هود» : أي «هذه سورة هود» ثم حذفت المضاف وأقمت المضاف إليه مقامه. فهو
معرب منون. والدليل على أن المضاف محذوف هو قولك : «هذه الرحمن» أي هذه سورة
الرحمن كما بيّن سيبويه : «ومما يدلك على أنك حذفت «سورة» قولهم : «هذه الرّحمن»
ولا يكون هذا أبدا إلا وأنت تريد سورة الرحمن» [٢].
والسبب في عدم
صحة قولنا : «هذه الرحمن» دون قصد المضاف