responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة المؤلف : عبد العزيز علي سفر    الجزء : 1  صفحة : 76

كلمة ب. «كيف» أو «أين» فالاختيار أن تقول «هذه كيف وأين» معرب غير منون [١] هاتان حالتان عند التسمية بـ «كيف وأين» الحالة الأولى عند ما نسمي بهما رجلا (مذكر) والثاني : عند ما نسمي بهما كلمة (مؤنث). والحالة الثالثة التي أوردها الزجاج بقوله «وإن جعلت كيف اسما للحرف قلت : «هذا كيف» معرب منون ؛ لأنك سميت مذكرا بمذكر وفيها وجهان آخران : أحدهما : الحكاية تقول : «هذه كيف وأين» تريد هذه التي تلفظ بها ، فيقال فيها «كيف زيد» ، و «كيف» هذه التي تلفظ بها فنقول «أين زيد».

والوجه الآخر : أن تقول : «هذه كيف يا فتى» أي هذه علامة هذا اللفظ ثم تحذف علامة وتقيم «كيف» مقامها» [٢].

وذكرنا فيما مضى أن سيبويه قد جعل هذا الباب لتسمية الحروف بالظروف وغيرها من الأسماء إذن فهو لم يخصصه للتسمية بالظروف ولذلك ذكر جملة من الأسماء غير الظروف بعد حديثه عن التسمية بالظروف وما يترتب عليها من أحكام نحوية خاصة بجواز الصرف وعدم الصرف ، لكن الملاحظ أنه قد وضع قاعدة الممنوع من الظروف بعد ذكر الظروف والأسماء غير الظروف ، فكأنه قد نظر إليها جميعا من ناحية القاعدة نظرة واحدة. قال سيبويه : «وأما الأسماء غير الظروف فنحو «بعض وكل وأي وحسب» ألا ترى أنك تقول : أصبت حسبي من الماء ، و «قط» كحسب وإن لم تقع في جميع مواقعها ولو لم تكن اسما لم تقل


[١] نفس المصدر ٧٠.

[٢] ما ينصرف ٧١.

اسم الکتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة المؤلف : عبد العزيز علي سفر    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست