الواقع اللغوي
وهذا النوع الثاني من الصفات الممنوعة من الصرف وقد جاءت أبيات كثيرة وردت فيها صفات من هذا النوع وذلك من مثل «نشوان» التي ذكرها «امرؤ القيس» حيث يقول :
فظللت في دمن الديار كأنني
نشوان باكره صبوح مدام [١]
ويقول «عنترة» :
زار الخيال خيال عبلة في الكرى
لثيم نشوان محلول العرى [٢]
وفي البيت أيضا ذكر «عبلة» الممنوعة للعلمية والتأنيث كما سبق ذكره.
وورد في «شرح الهذليين» البيت التالي ، لـ «عامر بن سدوس» يقول فيه :
يعظلّ بها الداعي الهديل كأنّه
على الساق نشوان تميل به الخمر [٣]
وفيه صرف «نشوان» ولذلك نونه.
ومما جاء أيضا كلمة «ظمآن» وقد ذكرها «عنترة» مصروفة في قوله :
[١] ديوان امرئ القيس ١١٥.
[٢] ديوان عنترة ٩١.
[٣]شرح الهذليين ٣ / ٨٢٧.