اسم الکتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة المؤلف : عبد العزيز علي سفر الجزء : 1 صفحة : 281
وذكر الزجاج في
«معاني القرآن وإعرابه» : «وطالوت وجالوت وداود لا تنصرف ، لأنها أسماء أعجمية ،
وهي معارف فاجتمع فيها شيئان التعريف والعجمة» [١].
وقال في «ما
ينصرف وما لا ينصرف» بعد ذكره الأعلام الأعجمية مبنيا علة منعها وفرعيتها : «فإن
هذه لا تنصرف في معرفة وتنصرف في النكرة لأنه اجتمع فيها شيئان : أن أصلها أنها
أعجمية فهي فرع في كلام العرب وهي معرفة» [٢]. فعلة منع الأعجمي من الصرف مبنية أساسا على فرعيته
بالنسبة للغة العربية ونقل ابن السراج عن المبرد قوله : «الأسماء الأعجمية التي
أعربتها العرب لا يجيء شيء منها على هيئته ، وأنت إذا تفقدت ذلك وجدته في إبراهيم
وإسحاق ويعقوب ، وكذلك فرعون ، وهامان وما أشبهها ، لأنها في كلام العجم بغير هذه
الألفاظ» [٣]. ثم بيّن أنها بغير هذه الألفاظ في كلام العجم فمن ذلك
أن إبراهيم بلغة اليهود منقوص الياء ، ذاهب الميم ، وأن «سارة» لمّا أعربها نقصت
نقصا كبيرا ، وكذلك إسحاق ، والأسماء العربية ليس فيها تغيير» [٤].
ويوضح لنا هذا
النص نقطة أخرى وهي أن هذه الأعلام يحدث فيها العرب تغييرا بالحذف أو التبديل ،
ولكنها على أي حال ليست كالتغيير السابق بإدخال الألف واللام عليها.