اسم الکتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة المؤلف : عبد العزيز علي سفر الجزء : 1 صفحة : 278
وكذلك «إسحاق»
إذا أردت به المصدر من قولك : أسحقه الله إسحاقا وتعرفه هذا من ذاك بأن إسحاق
ويعقوب الأعجميين على غير هذه الحروف ، وإنما لاءمت هذه الحروف العرب [١].
ويتابع المبرد
كلامه فيقول : «وإن كان الأعجمي قد أعرب ، ولم يكن على مثال الأسماء المنصرفة ولا
غيرها ، صرف وصار كعربي لا ثاني له ، لأنه إذا عرّب فهو كالعربية الأصلية ، فمن
ذلك آجر ، مصروف لدخوله في التعريف ، إذ كان نكرة ، فهو بمنزلة عربي منفرد ببنائه
نحو : إبل وإطل وصعفوق» [٢].
ونتابع الحديث
عن أسماء الأجناس الأعجمية فنورد هذا النص للزجاج : «وأما الأعجمية التي هي أسماء
الأجناس ، نحو : «ديباج» و «ياسمين» و «فرند» و «إبريسم» و «آجر» و «جاموس» فهذه
كلها مصروفة في بابها أيضا إن سميت بها رجلا ، وكذلك «ياسمين» و «سوسن» وإنما صرفت
هذه ، لأنها دخلتها الألف واللام فتمكنت في العربية» [٣].
ويقول ابن
السراج : «فأما ما أعربته العرب من النكرات من كلام العجم فأدخلت عليه الألف
واللام فقد أجرته مجرى ما أصل بنائه له وذلك نحو : ديباج ، وإبريسم ، ونيروز ،
وفرند ، وزنجبيل ، وسهريز ، وآجر ، فجميع هذا قد أعرب ، وأدخل عليه الألف واللام.
فإن سميت بشيء من ذلك مذكرا صرفته ؛ لأن حكمه حكم العرب» [٤].