وزعم سيبويه
أنه لا يتعدّى ، والصحيح ما ذهب إليه سيبويه ، إذ لم يسمع متعدّيا إلّا في هذا
الرجز ، وغالب الظنّ فيه أنه مصنوع ، قال أبو بكر الزّبيديّ : أحسب البيتين
مصنوعين.
أفعل : يكون
متعدّيا ، وغير متعد ، فالمتعدّي كـ «أكرم» وغير المتعدّي كـ «أخطأ» ، ولها أحد
عشر معنى : الجعل والهجوم والضّياء ، ونفي الغريرة ، والتّسمية ، والدّعاء ،
والتعريض ، وبمعنى «ثار صاحب كذا» ، والاستحقاق ، والوجود ، والوصول.
فالجعل على
ثلاثة أوجه : أحدها : أن تجعله يفعل ، كقولك «أخرجته» و «أدخلته» أي : جعلته خارجا
وداخلا ، والثاني : أن تجعله على صفة ، كقولك «أطردته» : جعلته طريدا ، والثالث :
أن تجعله صاحب شيء ، نحو «أقبرته» : جعلت له قبرا.
والهجوم :
كقولك «أطلعت عليهم» أي : هجمت عليهم ، وأمّا «طلعت عليهم» فـ «بدوت».
[٤]الرجز : بلا نسبة
في لسان العرب ، مادة (سرند) ، والخصائص لابن جني ٢ / ٢٥٨ ، وتهذيب اللغة للأزهري
٨ / ٢٠٠ ، والمعجم الوسيط للزيات ورفاقه ٥ / ١٤٨ ، مادة (سرند).
[٥]البيت من البحر
الطويل ، وهو لذي الرمة في كتاب سيبويه ٤ / ٥٩ ، وطبقات الفحول الشعراء ٢ / ٥٥٧ ،
وتهذيب اللغة ١٠ / ١٦٤ ، والأغاني ١٨ / ٢٣.
اسم الکتاب : الممتع في التّصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 104