responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع في التّصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 104

«احرنبى [١] الديك» ، والمتعدّي نحو «اغرندى» [٢] ، و «اسرندى» [٣] ، قال الراجز :

قد جعل النّعاس يغرنديني

أدفعه عنّي ويسرنديني [٤]

وزعم سيبويه أنه لا يتعدّى ، والصحيح ما ذهب إليه سيبويه ، إذ لم يسمع متعدّيا إلّا في هذا الرجز ، وغالب الظنّ فيه أنه مصنوع ، قال أبو بكر الزّبيديّ : أحسب البيتين مصنوعين.

أفعل : يكون متعدّيا ، وغير متعد ، فالمتعدّي كـ «أكرم» وغير المتعدّي كـ «أخطأ» ، ولها أحد عشر معنى : الجعل والهجوم والضّياء ، ونفي الغريرة ، والتّسمية ، والدّعاء ، والتعريض ، وبمعنى «ثار صاحب كذا» ، والاستحقاق ، والوجود ، والوصول.

فالجعل على ثلاثة أوجه : أحدها : أن تجعله يفعل ، كقولك «أخرجته» و «أدخلته» أي : جعلته خارجا وداخلا ، والثاني : أن تجعله على صفة ، كقولك «أطردته» : جعلته طريدا ، والثالث : أن تجعله صاحب شيء ، نحو «أقبرته» : جعلت له قبرا.

والهجوم : كقولك «أطلعت عليهم» أي : هجمت عليهم ، وأمّا «طلعت عليهم» فـ «بدوت».

والضّياء : كقولك «أشرقت الشّمس» : أضاءت ، فأمّا «شرقت» فـ «طلعت».

ونفي الغريزة : كقولك «أسرع» و «أبطأ» ، كأنك قلت : «عجل» و «احتبس» ، فأمّا «عجل» و «بطوء» فكأنه عريزة.

والتّسمية : كقولك «أكفرته» و «أخطأته» أي سمّيته كافرا ومخطئا.

والدّعاء : كقولك «أسقيته» : دعوت له بالسّقيا. قال ذو الرّمة :

وأسقيه ، حتّى كاد ممّا أبثّه

تكلّمني أحجاره ، وملاعبه [٥]


[١] احرنبى الديك : انتفش ريشه وتهيأ للقتال ، لسان العرب ، مادة (حرب).

[٢] اغرنداه : اعتلاه ، لسان العرب ، مادة (غرند).

[٣] اسرنداه : اعتلاه ، لسان العرب ، مادة (سرند).

[٤]الرجز : بلا نسبة في لسان العرب ، مادة (سرند) ، والخصائص لابن جني ٢ / ٢٥٨ ، وتهذيب اللغة للأزهري ٨ / ٢٠٠ ، والمعجم الوسيط للزيات ورفاقه ٥ / ١٤٨ ، مادة (سرند).

[٥]البيت من البحر الطويل ، وهو لذي الرمة في كتاب سيبويه ٤ / ٥٩ ، وطبقات الفحول الشعراء ٢ / ٥٥٧ ، وتهذيب اللغة ١٠ / ١٦٤ ، والأغاني ١٨ / ٢٣.

اسم الکتاب : الممتع في التّصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست