اسم الکتاب : الممتع في التّصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 102
يفعل : ولا
يكون إلّا متعدّيا ، نحو «يرنأ لحيته» [١].
تفعلل وتفيعل
وتفعلى وتفعنل وتفوعل وتمفعل وتفعول : أكثر ما تجيء غير متعدّية ، لأنها مطاوعة
للفعل الذي دخلت عليه التاء في الغالب. نحو «دحرجته فتدحرج» و «مدرعته [٢] فتمدرع». وكذلك باقيها. فكان الغالب عليها ـ لذلك ـ عدم
التعدّي ، حتى تكون كـ «انفعل».
تفعلت : ولا
يكون متعدّيا ، نحو «تعفرت».
تفاعل : تكون
متعدّية وغير متعدّية. فالمتعدّية نحو «تقاضيته» «تنازعنا الحديث» و «تجاوزنا
المكان» ، وغير المتعدّية : «تغافل» و «تعاقل» ، وإنما يجوز أن تقول «تفاعلته» ،
وتعدّية إلى مفعول ، إذا لم يكن المفعول فاعلا ، نحو «تقاضيت الدّين» ، ولها ثلاثة
معان :
أحدها : أن
تكون للاثنين فصاعدا ، «تشاتما» و «تقاتلا».
والثاني :
الرّوم [٣] ، كقولك : «تقاربت من الشيء» و «تراءيت لزيد» أي : رمت
القرب ، ورمت أن يراني.
والثالث :
الإبهام ، وهو أن يريك أنه في حال ليس فيها ، كقولك «تغافلت» و «تعاميت» و «تناعست»
و «تجاهلت» ، أي : أظهرت ذلك ، وإن لم أكن في الحقيقة موصوفا بذلك ، قال :
أي : أظهرت ذلك
، وقوله : «وما بي من خزر» يدلّ على ما قلناه ، من الإيهام.
تفعّل : تكون
متعدّية وغير متعدّية ، فالمتعدّية نحو «تلقّفته» ، قال تعالى : (تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ) [الأعراف : ١١٧]. و «تخبّطه الشّيطان» ، قال تعالى : (الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ
الْمَسِ) [البقرة : ٢٧٥] ، وغير المتعدّية نحو «تحوّب» [٥] و «تأثّم» [٦] ، ولها ثمانية معان :
[١] يرنأ لحيته :
صبغها بالحناء ، لسان العرب ، مادة (رنأ).
[٢] مدرعته : ألبسته
المدرعة ، لسان العرب ، مادة (درع).
[٤]الرجز : لعمرو بن
العاص رضي الله عنه ، في الأمالي لابن سمعون ١ / ٧٦ ، وجمهرة الأمثال للعسكري نسبه
إلى طفيل ص ٢١٠ ، وفي أساس البلاغة للزمخشري ، نسبه للعجاج ، ولسان العرب نسبه
لأرطأة بن سهية ، مادة (خزر).
[٥] تحوب : ألقى
الحوب عن نفسه أي إذا تعبد ، لسان العرب (حوب).
[٦] تأثم : ألقى
الأثم عن نفسه بالعبادة ، لسان العرب ، مادة (حوب).
اسم الکتاب : الممتع في التّصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 102