responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : أبو الفتح عثمان بن جنّي    الجزء : 1  صفحة : 502

كأن سحيله فى كل فجر

على أحساء يمئود دعاء [١]

وذاك من (س ح ل) وهذا من (ص ه ل) والصاد أخت السين كما أن الهاء أخت الحاء. ونحو منه قولهم (سحل) فى الصوت و (زحر) والسين أخت الزاى ؛ كما أن اللام أخت الراء.

وقالوا (جلف وجرم) فهذا للقشر ، وهذا للقطع ، وهما متقاربان معنى ، متقاربان لفظا ؛ لأن ذاك من (ج ل ف) وهذا من (ج ر م).

(وقالوا : صال يصول ؛ كما قالوا : سار يسور).

نعم ، وتجاوزوا ذلك إلى أن ضارعوا بالأصول الثلاثة : الفاء والعين واللام.

فقالوا : عصر الشىء ، وقالوا : أزله ، إذا حبسه ، والعصر ضرب من الحبس. وذاك من (ع ص ر) وهذا من (أزل) والعين أخت الهمزة ، والصاد أخت الزاى ، والراء أخت اللام. وقالوا : الأزم : المنع ، والعصب : الشدّ ؛ فالمعنيان متقاربان ، والهمزة أخت العين ، والزاى أخت الصاد ، والميم أخت الباء. وذاك من (أزم) وهذا من (ع ص ب).

وقالوا : السلب والصرف ، وإذا سلب الشىء فقد صرف عن وجهه. فذاك من (س ل ب) وهذا من (ص ر ف) والسين أخت الصاد ، واللام أخت الراء ، والباء أخت الفاء.

وقالوا : الغدر ؛ كما قالوا الختل ، والمعنيان متقاربان ، واللفظان متراسلان ؛ فذاك من (غ د ر) وهذا من (خ ت ل) فالغين أخت الخاء ، والدال أخت التاء ، والراء أخت اللام.

وقالوا : زأر ؛ كما قالوا : سعل ؛ لتقارب اللفظ والمعنى.

وقالوا : عدن بالمكان ؛ كما قالوا تأطّر ، أى أقام وتلبّث.

وقالوا : شرب ؛ كما قالوا : جلف ؛ لأن شارب الماء مفن له ، كالجلف للشيء.


[١]البيت من الوافر ، وهو لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٧٠ ، ولسان العرب (مأد) ، وتاج العروس (مأد) ، وبلا نسبة فى المخصص ٨ / ٤٩. سحيله : صوته. ويمئود : واد فى أرض غطفان. الأحساء : الرمال يكون فيها الماء.

اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : أبو الفتح عثمان بن جنّي    الجزء : 1  صفحة : 502
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست