وذاك من (س ح ل)
وهذا من (ص ه ل) والصاد أخت السين كما أن الهاء أخت الحاء. ونحو منه قولهم (سحل)
فى الصوت و (زحر) والسين أخت الزاى ؛ كما أن اللام أخت الراء.
وقالوا (جلف
وجرم) فهذا للقشر ، وهذا للقطع ، وهما متقاربان معنى ، متقاربان لفظا ؛ لأن ذاك من
(ج ل ف) وهذا من (ج ر م).
(وقالوا : صال
يصول ؛ كما قالوا : سار يسور).
نعم ، وتجاوزوا
ذلك إلى أن ضارعوا بالأصول الثلاثة : الفاء والعين واللام.
فقالوا : عصر
الشىء ، وقالوا : أزله ، إذا حبسه ، والعصر ضرب من الحبس. وذاك من (ع ص ر) وهذا من
(أزل) والعين أخت الهمزة ، والصاد أخت الزاى ، والراء أخت اللام. وقالوا : الأزم :
المنع ، والعصب : الشدّ ؛ فالمعنيان متقاربان ، والهمزة أخت العين ، والزاى أخت
الصاد ، والميم أخت الباء. وذاك من (أزم) وهذا من (ع ص ب).
وقالوا : السلب
والصرف ، وإذا سلب الشىء فقد صرف عن وجهه. فذاك من (س ل ب) وهذا من (ص ر ف) والسين
أخت الصاد ، واللام أخت الراء ، والباء أخت الفاء.
وقالوا : الغدر
؛ كما قالوا الختل ، والمعنيان متقاربان ، واللفظان متراسلان ؛ فذاك من (غ د ر)
وهذا من (خ ت ل) فالغين أخت الخاء ، والدال أخت التاء ، والراء أخت اللام.
وقالوا : شرب ؛
كما قالوا : جلف ؛ لأن شارب الماء مفن له ، كالجلف للشيء.
[١]البيت من الوافر
، وهو لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٧٠ ، ولسان العرب (مأد) ، وتاج العروس (مأد)
، وبلا نسبة فى المخصص ٨ / ٤٩. سحيله : صوته. ويمئود : واد فى أرض غطفان. الأحساء
: الرمال يكون فيها الماء.