ومن أدلّ
الدليل على أن هذه الأشياء التى ندّعى أنها أصول مرفوضة لا يعتقد أنها قد كانت
مرّة مستعملة ثم صارت من بعد مهملة ما تعرضه الصنعة فيها من تقدير ما لا يطوع
النطق به لتعذّره. وذلك كقولنا فى شرح حال الممدود غير المهموز الأصل ؛ نحو سماء ،
وقضاء. ألا ترى أن الأصل سماو ، وقضاى ، فلمّا وقعت الواو والياء طرفا بعد ألف
زائدة قلبتا ألفين ، فصار التقدير بهما إلى سماا ،
[١]عجز البيت لقعنب
ابن أم صاحب فى سمط اللآلى ص ٥٧٦ ، والكتاب ١ / ٢٩ ، ٣ / ٥٣٥ ، ولسان العرب (ظلل)
، (صنن) ، والمنصف ١ / ٣٣٩ ، ٢ / ٣٠٣ ، وبلا نسبة فى خزانة الأدب ١ / ١٥٠ ، ٢٤٥ ،
وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٢٤١ ، والمقتضب ١ / ١٤٢ ، ٢٥٣ ، ٣ / ٢٥٤. ويروى صدره :
* مهلا أعاذل قد جرّبت من خلقى*
[٢]البيت للفرزدق فى
ديوانه ١ / ٢٩٤ ، والمحتسب ٢ / ١٨١ ، والمقرب ١ / ٢٥٢ ، ويروى (للقدر) مكان فى
القدر. والكامل ١ / ١٧٨ بتحقيقى. وقبله.
ندمت ندامة الكسعىّ لما
غدت مني مطلّقة نوار
وكانت جنّتى فخرجت منها
كآدم حين أخرجه الضّرار
ولو أنى ملكت يدى ونفسى
لكان علىّ للقدر الخيار
«ونوار»
هذه كانت زوجته. تاقت نفسه إليها بعد أن طلقها ثلاثا.
[٣]البيت لأبى خراش
الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ٣ / ١٢١٩ ، والمعانى الكبير ص ٧٣٠ ، وبلا نسبة فى
الممتع فى التصريف ٢ / ٥٥٦ ، والمنصف ٢ / ٨١. أصلم : مقطوع الأذنين.