responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التطبيق النحوى المؤلف : عبده الراجحي    الجزء : 1  صفحة : 165

تعزّ ؛ فلا إلفين بالعيش متّعا

ولكن لو رّاد المنون تتابع

فإن كلمة «إلفين» لا تدل على مثنى مثل «طالبين أو رجلين» وإنما تدل على هذا «الجنس» من البشر ؛ إذ لا يتصور «إلف» وحده دون «إلفه» ، فهو إذن استخدم صيغة «المثنى» في الدلالة على «الواحد».

وعلى ذلك نستطيع أن نقرر أن اسم «لا» النافية للجنس مفرد نكرة دائما مبني على الفتح ، أو منصوب بالفتحة حين يكون مضافا أو شبيها بالمضاف ، وهذا يعضده الاستعمال اللغوي في القديم وفي الحديث.

* * *

* إن تكررت لا وكانت صالحة للعمل كان لك في اسم لا المكررة وجوه من الإعراب ، مثل :

لا رجل موجود ولا امرأة.

لك في هذا المثال ثلاثة وجوه :

أ ـ لا رجل موجود ولا امرأة.

ولا : الواو حرف عطف ، لا نافية للجنس.

امرأة : اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب ، وخبر لا محذوف تقديره (موجودة).

هذا الوجه على إعمال لا المكررة وبناء الاسم الذي بعدها. ومعنى ذلك أن العطف هنا عطف جملة على جملة ؛ فقد عطفت جملة لا المكررة مع اسمها وخبرها على جملة لا الأولى.

ب ـ لا رجل موجود ولا امرأة.

الواو : حرف عطف.

لا : حرف زائد لتوكيد النفي.

امرأة : معطوف على رجل على المحل ، والمعطوف على المنصوب منصوب. وهذا الوجه على جعل لا زائدة لا عمل لها ، مع عطف الاسم الذي بعدها على محل اسم لا الأولى ، ولما كان محله النصب نصبت هذا المعطوف أيضا ، ومعني ذلك أن العطف هنا عطف مفرد على مفرد.

اسم الکتاب : التطبيق النحوى المؤلف : عبده الراجحي    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست