بالشكر والارصاد
بالمكافأة في مثلها إن فزع اليك. ولا قوة الا باللّه [١].
ج
ـ حق المستنصح :
وأما حق المستنصح : فأن تؤدي اليه
النصيحة على الحق الذي ترى له أنه يحمل ويخرّج المخرج الذي يلين على مسامعه ، وتكلمه
من الكلام بما يطيقه عقله ، فإن لكل عقل طبقة من الكلام يعرفه ويجتنبه ، وليكن
مذهبك الرحمة. ولا قوة الاّ باللّه [٢].
د
ـ حق الناصح :
وأما حق الناصح : فأن تلين له جناحك ثم
تشرئب له قلبك ، وتفتح له سمعك ، حتى تفهم عنه نصيحته ، ثم تنظر فيها ، فإن كان
وفّق فيها للصواب حمدت اللّه على ذلك وقبلت منه ، وعرفت له نصيحته ، وإن لم يكن
وفّق لها رحمته ولم تتهمه ، وعلمت أنه لم يألك نصحا الاّ أنه أخطأ ، الاّ أن يكون
عندك مستحقا للتهمة ، فلا تعبأ بشيء من أمره على كل حال. ولا قوة الاّ باللّه [٣].
١٠ ـ حق السن
أ
ـ حق الكبير :
وأما حق الكبير : فإن حقه توقير سنه
وإجلال إسلامه اذا كان من
[١] وفي رواية : أن
لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه ، وإن وافقك حمدت اللّه عز وجل.