وتأدية النصيحة اليه
، والاقبال عليه في اللّه ، فان انقاد لربه وأحسن الاجابة له ، وإلا فليكن اللّه
آثر عندك وأكرم عليك منه [١].
٧ ـ حق الناس
أ
ـ حق المنعم بالولاء :
وأما حق المنعم عليك بالولاء : فأن تعلم
أنه أنفق فيك ماله ، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلى عز الحرية وانسها ، وأطلقك من
أسر الملكة ، وفك عنك حلق العبودية ، وأوجدك [٢]
رائحة العز ، وأخرجك من سجن القهر ، ودفع عنك العسر ، وبسط لك لسان الانصاف ،
وأباحك الدنيا كلها فملكك نفسك ، وحل أسرك ، وفرغك لعبادة ربك ، واحتمل بذلك
التقصير في ماله ، فتعلم أنه أولى الخلق بك ، بعد أولي رحمك في حياتك وموتك ، وأحق
الخلق بنصرك ومعونتك ومكاتفتك في ذات اللّه فلا تؤثر عليه نفسك ما احتاج إليك [٣].
ب
ـ حق العبد :
وأما حق مولاك
الجارية عليه نعمتك؛ فأن تعلم أن اللّه جعلك حامية
[١] وفي رواية : ولا
تدع نصرته على عدوه ، والنصيحة له ، فان أطاع اللّه والا فليكن اللّه اكرم عليك
منه ولا قوة الا باللّه.