responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص الكون والفساد المؤلف : ابن رشد الحفيد    الجزء : 1  صفحة : 80

الرأي استحالة كذلك لا يمكن أن يكون نموا إذ كان النمو [...][١] تعرض في جميع أجزاء النامي على مثال واحد. فمتى لم يفرض أن النمو يكون بأن تتغير جميع أجزاء الكل إما بأن شيئا يخالطها فيغيرها ، وإما بأن الشيء تغير في نفسه عما خالطه ، لم / يقدر أن يقول شيئا في سبب النمو. فقد تبين من هذا القول ما الأشياء الفاعلة والمنفعلة ، وتبين كيف يكون الفعل والانفعال وكيف لا يكون.

الجملة الثامنة

٢٤ ـ قال :

وقد ينبغي أن ننظر في أمر المخالطة فإنها المعنى الثالث من المعاني التي قصدنا التكلم فيها وذلك بأن نخبر ما هي المخالطة وما المختلط وفي أي الامور يمكن أن توجد المخالطة. وقبل ذلك فينبغي أن نحل الشك الواقع في وجودها فإن هاهنا قوما يرفعون وجودها وذلك أنهم قالوا أن الأشياء التي يقال فيها أنها مختلطة لا تخلو من ثلاثة احوال : إما أن تكون ثابتة بأنفسها لم تتغير عما كانت عليه ولا فسدت؛ وإما أن يكون المختلطان فسد كل واحد / منهما؛ وإما أن يكون فسد واحد منهما. فإن كان المختلطان قائمين لم يفسد واحد منهما فلم يحدث فيهما معنى يجب من أجله أن يقال فيها في وقت ما أنهما مختلطان وفي وقت ما أنهما ليسا مختلطين؛ وإن كان فسد أحدهما وبقي الآخر فهذا لا يسمى اختلاطا ، لأن المخالطة تقتضي أن يكون ما يعرض لاحد المختلطين يعرض للثاني على مثال واحد ؛


[١] بياض.

اسم الکتاب : تلخيص الكون والفساد المؤلف : ابن رشد الحفيد    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست