اسم الکتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها المؤلف : الفارابي، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 137
يستلذون الهيئات
الرديئة والأفعال الرديئة ، ويتأذون بالأشياء الجميلة الفاضلة أو لا يتخيّلونها
أصلا. وكما أن في المرضى من لا يشعر بعلّته ، وفيهم من يظن مع ذلك أنه صحيح ، ويقوى
ظنّه بذلك حتى لا يصغي إلى قول طبيب أصلا؛ كذلك من كان من مرضى الأنفس لا يشعر
بمرضه ويظنّ مع ذلك أنه فاضل صحيح النفس ، فانه لا يصغي أصلا إلى قول مرشد ولا
معلّم ولا مقوّم [١].
[١] المواظبة على
الأعمال الرديئة تجعل نفوس أصحابها رديئة وناقصة وفاسدة.
اسم الکتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها المؤلف : الفارابي، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 137