responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها المؤلف : الفارابي، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 135

الباب الحادي والثلاثون

القول في الصناعات والسعادات

والسعادات تتفاضل بثلاثة أنحاء : بالنوع ، والكمية ، والكيفية. وذلك شبيه بتفاضل الصنائع هاهنا.

فتفاضل الصنائع بالنوع هو أن تكون صناعات مختلفة بالنوع ، وتكون إحداها أفضل من الأخرى ، مثل الحياكة وصناعة البزّ وصناعة العطر وصناعة الكناسة ، ومثل صناعة الرقص وصناعة الفقه ، ومثل الحكمة والخطابة. فبهذه الأنحاء تتفاضل الصنائع التي أنواعها مختلفة [١].

وأهل الصنائع التي من نوع واحد بالكمية أن يكون كاتبان مثلا ، علم أحدهما من أجزاء صناعة الكتابة أكثر ، وآخر احتوى من أجزائها على أشياء أقل ، مثل أن هذه الصناعة تلتئم باجتماع علم شيء من اللغة وشيء من الخطابة وشيء من جودة الخط وشيء من الحساب ،


[١] الصنائع تتفاضل بالنوع.

اسم الکتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها المؤلف : الفارابي، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست