responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السقيفة وفدك المؤلف : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 144

ويشملكم الخبرة [١] وفيكم العدة والعدد ، ولكم الدار والجنن ، وأنتم الأولى نخبة الله التي انتخبت ، وخيرته التى اختارت لنا أهل البيت ، فباديتم العرب وبادهتم الأمور ، وكافحتم إليهم ، لا نبرح وتبرحون ، نأمركم فتأتمرون حتى دارت لكم بنا رحى الاسلام ، ودر حلب البلاد ، وخبت نيران الحرب ، وسكنت فورة الشرك ، وهدت دعوة الهرج ، واستوسق نظام الدين ، فانى جرتم بعد البيان ، ونكصتم بعد الاقدام عن قوم نكثوا إيمانهم من بعد عهدهم. وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون (ألا تقاتلوا قوما نكثوا إيمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدؤكم أول مرة اتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين) [٢].

ألا وقد أرى والله قد أخلدتم الى الخفض ، وركنتم الى الدعة فمحجتم الذي أوعيتم ولفظتم الذي سوغتم ، (فان تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد) [٣].

ألا وقد قلت الذي قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم وخور القناة [٤] وضعف اليقين ، ولكنه فيضه النفس ، ونفئة الغيظ ، وبثة الصدر ، ومعذرة الحجة ، فدونكموها فاحتبقوها مدبرة الظهر ، ناقبة الخف باقية العار ، موسومة بشنار الأبد ، موصولة ب‌ (نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ، انهاعليهم موصدة) [٥] فبعين الله ما تفعلون ، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) [٦] وأنا بنت نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فاعلموا إنا عاملون وانظروا إنا منتظرون [٧].


[١] قال المجلسي : المراد بالدعوة : نداء المظلوم للنصرة ، والخبرة علمهم بمظلوميتها عليها السلامس.

[٢] سورة التوبة : ١٣.

[٣] سورة ابراهيم : ٨.

[٤] خامرتكم : أي خالطتكم. والخور : الضعف. قال المجلسي : لعل المراد بخور القنا ضعف النفس عن الشرة وكتمان الضر.

[٥] سورة الهمزة : ٦.

[٦] سورة الشعراء : ٢٢٧.

[٧] كشف الغمة ١ : ٤٨١ وقال بعد نقله الخطبة : هذه الخطبة نقلتها من كتاب السقيفة وكانت النسخة مع قدمها مغلوطة فحققها من مواضع أخر.

اسم الکتاب : السقيفة وفدك المؤلف : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست