responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 40

وواصلَ السيرَ بركبهِ إلى

ماءِ السّليلية وحاديهِ حَدا

(السليلية) : بفتح أوّله وكسر ثانيه ، بها آبار عجيبة ، والماء غير واسع. وقال أبو عبيدة : السليلية : ماء لبني برثن من بني أسد ، وإليه عنى جرير بقوله :

أيجمعُ قلبهُ طرباً إليكمْ

وهجراً بيتَ أهلكَ واجتنابا

ووجداً قد طويت يكادُ منه

ضميرُ القلبِ يلتهبُ التهابا

سألناها الشفاءَ فما شفتنا

ومنّتنا المواعدَ والخلابا

لشتانِ المجاورُ ديرَ أروى

ومَنْ سكنَ السليلةَ والجنابا

ذكر ابن بليهد [١] قال : السليل معروف بهذا الاسم ، وهو وادٍ واقع في بلاد غطفان ، أعلاه يُقال له : (السليلة) ، وفيه ماءة يُقال لها : (السليلة) أيضاً ، وماؤها مرّ. والسليل والسليلة باقيان على اسميهما من الجاهلية إلى هذا العهد. وقد اقتتلت عبس وأسد في السليل. وقال رجل من بني عمرو بن تعين :

لئن ختلتْ بنو عبسٍ بريّا

بغرّته فلم نختل سويدا

قلعنا رأسَهُ بسقيِّ سُمٍّ

كلون الملح مذروباً حديدا

فأوجرناهمُ منه فراحوا

وهم يوم السليلِ نعَوا شهيدا

وعن روح بن حازم ، عن أبيه ، عن جدّه : أنّ جدّه كلّم السليل بن زيد وأدركه بالسليلة. وعن حازم بن قطرى ، عن أبيه حدّثه أنّها كانت لرجل من بني سليم يُقال له : السليل بن زيد بن الحرث بن ذكوان ، فسمّيت باسمه ، وكان أوّل مَنْ اقتطنها. ومن السليلية إلى العمق ثمانية عشر ميلاً. وبالسليلية قصر ومسجد ، وهي للزبير بن العوام ، وبها بركة مربّعة ، ولها مصفاة ، وللمصفاة مسيل ماء ، وبها من الآبار الغليظة الماء المعمولة بالحجارة المنقوشة ست آبار ، وعلى أحد عشر ميلاً بركة تسمّى ضبّة ؛ والضبّة في واد يسرة عن الطريق مربّعة ، وإلى جانبها بئر فيه ماء كثير وبناء خرب ، وهو المتعشى. والجبل الذي قبالته يُقال له : ذات قرقر [٢]. ومن السليلية سار الحسين بمَنْ معه إلى مغيثة.


[١]انظر صحيح الأخبار ـ محمد بن عبد الله بن بليهد النجدي ١ / ١٣٧.

[٢] عن المخطوط.

اسم الکتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست