responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 2

أمّته ، وأمّه فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين. ذكر ابن حجر في الإصابة [١] عن ابن حريب قال : بينما عبد الله بن عمر جالس في ظلّ الكعبة إذ رأى الحسين مقبلاً ، فقال : هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم. وذكر ابن سعد في طبقاته ، ونقل عنه سبط ابن الجوزي [٢] قال : كان ابن عباس يمسك بركاب الحسن والحسين حتّى يركبا ، ويقول : هما ابنا رسول الله. وقال ابن عساكر [٣] : وكان الحسين في جنازة فأعيا وقعد في الطريق ، فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه ، فقال له : «يا أبا هريرة ، وأنت تفعل هذا؟!». فقال : دعني. فوالله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم. وقال الشبراوي [٤] في فصل له : وقد حلّ الإمام الحسين (رضي الله عنه) من هذا البيت الشريف في أوج ذراه ، وعلا فيه علوّاً تطامنت الثريا عن أن تصل إلى معناه ، ولمّا انقسمت غنائم المجد كان له منه السهم الأوفر والحظّ الأكبر ، وقد انحصرت جرثومة هذا البيت فيه وفي أخيه ، فكان لهما من خلال المجد والفضل ما لا خلاف فيه. كيف لا؟ وهما ابنا فاطمة البتول ، والملحوظان بعين الودّ والرأفة والقبول من أشرف نبيّ وأكرم رسول. نعم ، كما ذكر :

نسبٌ كأنّ عليهِ من شمسِ الضحى

نوراً ومن فُلكِ الصباحِ عمودا

ما فيهِ إلاّ سيّدٌ من سيّدٍ

حازَ المكارمَ والتقى والجودا

وقال آخر :

فيا نسباً كالشمسِ أبيضَ مشرقا

ويا شرفاً من هامةِ النجمِ أرفعُ

وقال آخر :

ذريةٌ مثلُ ماءِ المزنِ قد طهروا

وطيّبوا فصفت أخلاقُ ذاتهمُ

و (اُمّ القرى) من أسماء مكّة المكرّمة (زاد الله شرفها وتعظيمها). وفسّر


[١]انظر الإصابة العسقلاني ٢ / ١٥.

[٢]انظر التذكرة سبط ابن الجوزي / ١٣٤.

[٣]انظر التاريخ الكبير ابن عساكر ٤ / ٣٢٢.

[٤]انظر الإتحاف بحبّ الأشراف الشبراوي / ٥٧ المطبعة الأدبية مصر.

اسم الکتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست