responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 126

أن أجعجع بكم في المكان الذي يأتيني فيه كتابه ، وقد أمر رسوله أن لا يفارقني حتّى أنفذ أمره. وأخذهم الحرّ بالنزول على غير ماء ولا في قرية ، فقالوا : دعنا ننزل في نينوى ، أو ننزل بالغاضرية ، أو شفية. فقال : لا أستطيع ، هذا الرجل قد بُعث عيناً عليَّ ، فقال زهير بن القين للحسين (عليه السّلام) : أنّه لا يكون والله بعد ما ترون إلاّ ما هو أشدّ منه يابن رسول الله ، أنّ قتال هؤلاء أهون علينا من قتال مَنْ يأتينا من بعدهم ، فلعمري ليأتينا بعدهم ما لا قبل لنا به ، فهلم نناجز هؤلاء. فقال الحسين (عليه السّلام) : «إنّي أكره أن أبدأهم بالقتال». قالوا : وصار الحسين (عليه السّلام) يسأل عن اسم هذه الأرض.

فسألَ الحسينُ ما اسمُ هذهِ ال

أرضِ فقالَ القومُ تُدعى نينوى

(نينوى) : بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح النون ، بوزن طيطوى ، وهي قرية يونس بن متّى.

قال الحموي [١] : وبسواد الكوفة ناحية يُقال لها : نينوى ، منها كربلاء التي قُتل بها الحسين (عليه السّلام). ذكر ابن أبي طاهر أنّ الشعراء اجتمعوا بباب عبد الله بن طاهر فخرج إليهم رسوله ، وقال : مَنْ يضف إلى هذا البيت على حروف قافيته بيتاً؟ وهو :

لم يصح للبينِ منهم صردٌ

وغرابٌ لا ولكن طيطوى

فقال رجل من أهل الموصل :

فاستقلّوا بكرةً يقدمهمْ

رجلٌ يسكنُ حصنَي نينوى

فقال عبد الله بن طاهر للرسول : قل له تصنع شيئاً ، فهل عنده غيره؟ فقال أبو سناء القيسي :

وبنبطيَّ طفا في لجةٍ

قالَ لمّا كظّه التغطيطُ وى

فصوّبه ، وأمر له بخمسين ديناراً.

ونينوى تقع شرقي كربلاء ، وهي الآن سلسلة تلول أثرية ممتدّة منها ، من جنوب سدّة الهندية حتّى مصبّ نهر العلقمي في الأهوار ، وتعرف بتلول نينوى.


[١] انظر ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ـ ج ٨ ص ٣٦٨.

اسم الکتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست