responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 90

المسيب قال : «حج علي وعثمان فلما كنا ببعض الطريق نهى عثمان عن التمتع فقال علي إذا رأيته ارتحل فارتحلوا فلبى علي وأصحابه بالعمرة ...». قال الامام السندي بهامشه : «قال (إذا رأيتموه قد ارتحل فارتحلوا) أي ارتحلوا معه ملبين بالعمرة ليعلم أنكم قدمتم السنة على قوله ، وانه لا طاعة له في مقابل السنة».

وفي صحيح البخاري وسنن النسائي وسنن الدارمي وسنن البيهقي ومسند احمد ومسند الطيالسي وغيرها عن علي بن الحسين عليهما‌السلام عن مروان بن الحكم قال : «شهدت عثمان وعليا عليه‌السلام وعثمان ينهى عن المتعة وان يجمع بينهما فلما رأى علي أهل بهما لبيك بعمرة وحجة معا قل ما كنت لأدع سنة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لقول أحد». وفي لفظ النسائي : «فقال عثمان أتفعلها وأنا أنهى عنها فقال علي لم اكن لادع سنة رسول الله لاحد من الناس». [١]

وكان ابوذر الغفاري رحمه‌الله احد ابرز رجال هذه النهضة ، نشر ما سمعه عن النبي في حق أهل بيته واولهم علي حديث الغدير وحديث السفينة وبسبب ذلك نفاه عثمان إلى الشام ثم استقدمه منها بطلب من معاوية حين اخبره انه يخاف على أهل الشام من أحاديث أبي ذر فنفاه إلى الربذة. [٢]

قريش تقتل عثمان والجماهير تبايع عليا عليه‌السلام

أقدمت (قريش المنشقّة) [٣] على قتل الخليفة عثمان [٤] في اليوم الثامن عشر من ذي


[١] انظر تفصيل المصادر في كتابنا : البدري ، السيد سامي ، شبهات وردود ، ط ٤ / ١٤٢٢ بحث متعة الحج.

[٢] فصلنا الحديث عن ذلك وغيره في كتابنا المخطوط حول نهضة الامام علي عليه‌السلام لإحياء سنة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

[٣] هم طلحة والزبير ومن ازرهما من قريش والمصريين والعراقيين وقد فصلنا في الحديث عن هذه الحركة السياسية في كتابنا عن علي عليه‌السلام.

[٤] قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ج ٤ ص ١١٤ قال ابن سعد : كان عبد الملك بن مروان يقول لو لا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه قتل طلحة ما تركت أحدا من ولد طلحة إلا قتلته بعثمان ، وقال الحميدي في النوادر عن سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن أبي مروان قال دخل موسى بن طلحة على الوليد فقال له الوليد ما دخلت علي قط إلا همست بقتلك لو لا أن أبي أخبرني أن مروان قتل طلحة. وقال أبو عمر بن عبد البر : لا تختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست