responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 574

بعلي عليه‌السلام ، فهم ليسوا فقط لا يعرفون موقع علي عليه‌السلام في الاسلام ولا احاديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فيه بل هم في هذه السنوات ومن خلال قصص القصاصين كانوا يتلقون قصصا كاذبة في حق علي عليه‌السلام ، فهو لا يصلي ، وانه سرق والنبي قطع يده ، وان النبي قال فيه وفي ابيه (ان ال بي طالب ليسوا لي بأولياء) ، وان دم عثمان عنده وانه افسد في دين محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، من ثم فهم يلعنونه ويستحلون قتله. ويبغضون اهل العراق لانهم انصار علي على افساده في الدين ، والى جانب ذلك فهو يدينون بإمامة قريش المسلمة وان دين محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله يؤخذ منها ، وان طاعة الخليفة تقرب الى الله تعالى وان معصيته تبعد عنه. وان ثقافة الاسلام عن الانبياء السابقين هو ما بثه كعب الاحبار وتميم الداري.

٥. ثقافة اهل الشام في السنوات

٤١ الى ٥٠ هجرية

تغيرت رؤية اهل الشام عن الحسن وابيه علي والعراقيين فانهم ما كانوا يتوقعون هذه الشفافية التي يتمتع بها الحسن واهل العراق حين قدموا اختيار اهل الشام على اهل العراق لمعالجة اكبر ازمة عاشتها الامة المسلمة ،

وحين عرفوا الشروط التي اشترطها الحسن قد ضمنت مصالح اهل العراق ولم تمس مصالح اهل الشام بشيء ،

ثم حصلت المفاجأة الكبرى لهم حين عرفوا ان معاوية وافق على الحكم بكتاب الله وسنة النبي من دون سيرة الشيخين لأنها اجتهادات شخصية ،

وان عليا كان قد عرض عليه الملك في الشورى السداسية قبل عثمان ورفضها لانها ليست من الدين ، وقبلها عثمان ،

وحين عرفوا ان الذي ثار على عثمان هم قريش المسلمة طلحة والزبير وعائشة وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص وان عليا برئ من دم عثمان ، فادركوا ان عليا قد ظلمه معاوية وانهم ظلموا اهل العراق بقتالهم اياهم ،

وكانت المفاجأة اكبر حين عرفوا ان النبي قد اوصى الى علي عليه‌السلام ، وانه الامام الهادي بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولم يكن ذلك قائما على مجرد اخبار من العراقيين بل هم يشهدون

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 574
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست