اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 552
بكتاب الله وسنة
النبي صلىاللهعليهوآله
، ودعوة النصف الغربي للعودة اليها. يقود هذا المشروع اهل بيت النبي اولهم وعظيمهم
علي عليهالسلام
ومعه ولداه الحسن عليهالسلام
والحسين عليهالسلام.
الثاني
: يمثل مشروع قريش المسلمة التي حكمت اربعا وعشرين سنة
وانتجت مضمونا فكريا وتشريعيا خليطا من الاسلام ورواسب الجاهلية والإسرائيليات في
قصص الخلق والانبياء ، ارتبط بعنوان سيرة الشيخين
راس المشروع ووريثه هو معاوية ومركزه
الشام ويتدين بهذا المشروع اغلب سكان النصف الغربي من مسلمة الفتوح وقبائل قريش
كلها الا خمسة نفر. شعاره العمل بسيرة الشيخين المؤسسين وقتال علي وشيعته بتهمة دم
عثمان وهو برئ منه براءة الذئب من دم يوسف.
شهادة علي عليهالسلام وبيعة اهل العراق
الحسن عليهالسلام
وبيعة اهل الشام معاوية :
استشهد امير المؤمنين هو يعبئ جيشه
لمحاربة معاوية ،
وبايع العراقيون الحسن عليهالسلام حاكما وهو قبل ذلك
رأس في مشروع ابيه ووصيه عليه اماما هاديا بنص من جده النبي صلىاللهعليهوآله.
وبايع اهل الشام معاوية حاكما وهو من
الرؤوس في مشروع قريش المسلمة وقد عُني به الخليفة الثاني عناية خاصة وكان يحاسب
عماله الا معاوية فانه كان يقول فيه هذا كسرى العرب فكان زعيما في الشام عشرين
عاما منذ وفاة اخيه يزيد بن ابي سفيان في الشام فعينه عمر مكانه ثم ضم اليه عثمان
في خلافته بقية بلاد الشام. ومن هنا فان جيلين من الشاميين فتحا اعينهم على امارة
معاوية التي اسسها عمر وعثمان بصفته ممثلا للإسلام الامر الذي جعلهم يثقون بتقديره
للأمور ويقبلون منه وقوفه ضد
وأما قولك إنه ليس
بالشام من رجل إلا وهو أجدُّ من معاوية ، وليس بالعراق لرجل مثل جِدِّ عليّ ، فهكذا
ينبغي أن يكون ، مضى بعلي يقينُه ، وقصر بمعاوية شكه ، وقصد أهل الحق خير من جهد
أهل الباطل ..
وأما قتل العرب فإن
الله كتب [القتل و] القتال ، فمن قتله الحق فإلى الله (وفي فتوح اعثم ٣ / ١٠٨ فمن
قتله الحق فإلى الله والجنة ، ومن قتله الباطل فإلى النار).
فغضب عتبة وفحش على
جعدة ، فلم يجبه وأعرض عنه وانصرفا جميعا مغضبين.
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 552