responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 550

والعمل على قتله وارجاع الامور الى ما كانت عليه زمن الخليفة عمر وبين ايديهم قيادة وثق بها عمر خلفته عثمان ثلاثون سنة.

٣. حروب قريش مع علي عليه‌السلام واعلامها الكاذب :

وكما ان قريشا المشركة بقيادة ابي سفيان فرضت على النبيحربين ظالمتين [١] هما بدر وأحد كذلك فرضت قريش المسلمة بتخطيط بني امية اشعلت حربين ظالمتين على علي عليه‌السلام :

كانت الحرب الاولى ضد علي عليه‌السلام في البصرة بقيادة طلحة والزبير وعائشة وكان النصر المؤزر فيها لعلي عليه‌السلام وكان حجر بن عدي يقول في هذه الحرب :

وقال حج بن عدي الكندي في يوم الجميل أيضاً :

يا ربنا سلم لنا عليا

سلم لنا المهذب التقيا

المؤمن المسترشد الرضيّا

واجعله هادي أمة مهدياً

احفظه رب حفظك النبيّا

لا خطل الرأي ولا غبياً

فإنه كان لنا ولياً

ثم ارتضاه بعده وصياً [٢]

وكانت الحرب الثانية ضد علي عليه‌السلام في الشام بقيادة معاوية بن ابي سفيان وقد خسر علي عليه‌السلام فيها لانصر بسبب مخالفة قسم من جيشه لأمره في استمرار القتال حين رفع معاوية المصاحف وطلب توقيف القتال.

٤. تحصين الشام من التأثر بعلي عليه‌السلام بالحرب والاعلام الكاذب :

افرزت الحربان اعلاما امويا طوَّق عليا عليه‌السلام بتهمة طلب الملك من وراء تلك الحربين وانه اوى قتلة عثمان واستعان بهم وانه افسد في الدين وانه لا يصلي وغير ذلك من


[١] أقول : اعتدى اهل الجمل على والى علي على البصرة عثمان بن حنيف وغدروا به واحتلوا البصرة ، فلم يكن امام علي الا ان يدعوهم الى التراجع والتحاكم الى القرآن فلم يتراجعوا فقاتلوهم واسترد البصرة منهم. وهكذا في صفين فان معاوية تمرد على علي واقتطع الشام منه ولم يسلمها لمن ولاه علي عليها ، فما كان امامه الا مقاتلته.

[٢] ابن ابي الحديد ، شرح نهج البلاغة ج ٤ ص ٢٢٨.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 550
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست